ونقل عنه موارد عديدة في «وسائل الشيعة» لا تخفى على من لاحظ تخريجات هذا الكتاب.
كما أنّه أكثر في النقل عنه المحدّث السيّد الجزائري (١١١٢ ه) في كتاب «قصص الأنبياء» (١) والمحدّث النوري (١٣٢٠ ه) في «مستدرك الوسائل» الناسبين إلى القطب الراوندي.
توهّم مدفوع
وأمّا العلّامة المجلسيّ فإنّه وإن نقل أكثر موارد كتاب قصص الأنبياء في بحاره إلّا أنّه نقل عنه من غير تصريح بأنّه للقطب الراوندي سعيد بن هبة الله أو للسيّد الراوندي أبي الرضا فضل الله المعاصر لشيخنا القطب ، بل نقل عنه بهذه الكيفيّة : «قصص الأنبياء بالإسناد إلى الصدوق» أو «بإسناده إلى الصدوق» (٢).
وقال أيضا في مقدّمة كتابه عند ذكر مصادره : «وكتاب الخرائج والجرائح للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ، وكتاب قصص الأنبياء له أيضا ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر أيضا ،
__________________
(١) ذكره الجزائري أوّلا في مقدّمة كتابه : «النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين» : ١١ ، وقال : ... وأمّا الفاضل الراوندي ـ قدّس الله ضريحه ـ فهو من علمائنا وكتب أيضا كتابا أوضح فيه عن قصص الأنبياء عليهمالسلام ، وروى ما أودع فيه من أخبارنا عن الأئمّة عليهمالسلام .... وذكره كثيرا عند النقل بعنوان : «قصص الأنبياء للفاضل الراوندي» «قصص الراوندي» أو «قصص الأنبياء للراوندي» ، وفيه إطلاق بين السيّد والقطب الروانديين ، ولكنّه قال في بعض المواضع : «قصص الأنبياء للشيخ الراوندي» وعلى هذا ينصرف العمومات إلى شيخنا القطب (انظر : قصص الأنبياء للجزائري : ٧٢ و ٣١٢ و ٣٦٩ و ٣٧٠ و ٣٨٨ و ٣٩٥ و ٤٠٧ و ٤١٤).
(٢) بحار الأنوار ٢ : ٢٦٢ و ٣ : ٢٤٩ و ٢٥٠ و ٣٣٣ و ٤ : ١١١ و ٥ : ٢٨٦ و ٦ : ٣١٢ و ٧ : ٤٢ و ٧ : ٦١ و ٩ : ٣٠٧ و ١١ : ٤٢ و ٦٩ و ١١٢ و ١٢٦ و ١٢ : ٣٨ و ٤٠ ...