القصص لأبي الرضا الراوندي ، وذكر أنّ جلّ أخباره موجودة في كتب الشيخ الصدوق. وصرّح في الرياض بإمكان تعدّد الكتابين باسم واحد (١).
وأيضا قال في موضع آخر عند نسبته إلى القطب الراوندي : ونقل صاحب الرياض وكذا البحار عن كتاب السيّد ابن طاوس النجوم وفلاح السائل نسبته إلى السيّد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن عليّ الراوندي تلميذ أبي علي شيخ الطائفة. ولكنّ تعدّدها ممكن بتأليف كلّ منهما فيه والله العالم (٢).
هذا ؛ وأنت قد رأيت من خلال ما نقلنا عن السيّد ابن طاوس في جميع كتبه التصريح بأنّ كتاب قصص الأنبياء للقطب الراوندي ولم يذكر اسم السيّد أبي الرضا الراوندي أبدا ، مضافا إلى تصريح الناقلين بأنّ هذه الأحاديث عن كتاب قطب الدين الراوندي سعيد بن هبة الله.
والذي يثير الإشكال والاشتباه في عبارته قدسسره الضمير (منه) في قوله : (وقد صرّح بكونه منه في رسالة النجوم وكتاب فلاح السائل) حيث يومي كلامه أنّ كتاب قصص الأنبياء للسيّد الراوندي حسب تصريح صاحب رسالة النجوم وفلاح السائل. وقد يكون هذا هو الباعث الذي جعل الشيخ آقا بزرگ الطهراني أن ينسب كتاب قصص الأنبياء للسيّد الراوندي.
ولكن هذه الاستفادة غير صحيحة خصوصا بعد المراجعة لكتب السيّد ابن طاوس المصرّحة بأنّ ما نقله كان من كتب «سعيد بن هبة الله الراوندي» ـ كما مرّ نصوص كلام السيّد ـ ويعضد هذا ما نقله صاحب الرياض عن بعض تلامذة الشيخ عليّ الكركي في رسالته المعمولة لذكر أسامي المشايخ حيث قال :
ثمّ إنّ قصص الأنبياء في المشهور ينسب إلى القطب الراوندي هذا ، وهو الذي
__________________
(١) الذريعة ١٧ : ١٠٤ / ٥٦٩.
(٢) الذريعة ١٧ : ١٠٥ / ٥٧٤.