نصّ عليه جماعة ـ منهم بعض تلامذة الشيخ عليّ الكركي في رسالته المعمولة لذكر أسامي المشايخ ـ بعد ما جعل سعيد بن هبة الله الراوندي هذا من جملة مشايخ أصحابنا ، ولكن قد قال بعضهم بأنّه للسيّد فضل الله الراوندي ، فلاحظ.
ثمّ قال : وقد رأيت بخطّ بعض أفاضل المعاصرين ـ على ظهر كتاب شرح آيات الأحكام المعروف بفقه القرآن للقطب الراوندي هذا ـ فهرس مؤلّفات القطب هكذا وذكر من جملتها قصص الأنبياء (١).
وفي الجملة أنّه لا شكّ في أنّ كتاب قصص الأنبياء الموجود حاليّا هو للقطب الراوندي لا للسيّد الراوندي ، وأنّ أساس الإشكال والاشتباه الذي وقع فيه الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمهالله في الذريعة هو عبارة العلّامة المجلسي المتقدّمة الذكر.
بقي هنا شيء :
وهو أنّه جاء على النسخة المخطوطة الموجودة في مدرسة سپهسالار في طهران والتي كتبها عزيز بن مطلب بن علاء الدين بن أحمد الموسوي الحسيني الجزائري (٢) بتستر في سنة ١٠٨٩ ه (٣) ، على ظهر الصفحة الثالثة منها : «كتاب قصص الأنبياء من تأليفات الكامل السيّد فضل الله الراوندي قدسسره ، ملك عزيز الله الموسوي».
وجاء في الصفحة الرابعة : «كتاب قصص الأنبياء عليهالسلام تأليف السيّد فضل الله الراوندي جزو كتابخانه شاه زاده خانلر ميرزا احتشام الدوله».
كما أنّ شيخنا الطهراني ذكر هذه النسخة ضمن ذكره لقصص الأنبياء المنسوب
__________________
(١) رياض العلماء ٢ : ٤٣١.
(٢) سيأتي ترجمته في مواصفات نسخ الكتاب ؛ فلاحظ.
(٣) قد استفدنا من هذه النسخة وسيجيء مواصفتها.