[خلق الأشباح الخمسة]
[١٤ / ١٤] ـ وعن ابن بابويه : أخبرنا إبراهيم بن هارون الهيتيّ (١) ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى ، أخبرنا محمّد بن يزيد القاضي ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أخبرنا الليث بن سعد ، عن (٢) إسماعيل بن جعفر ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة (٣) العرش فإذا خمسة أشباح ، فقال : يا ربّ ، هل خلقت قبلي من البشر أحدا؟ قال : لا.
قال : فمن هؤلاء الذين أرى أسماءهم؟
فقال : هؤلاء خمسة من ولدك ، لولاهم ما (٤) خلقتك ولا خلقت الجنّة ولا النار ، ولا العرش ولا الكرسي ، ولا السماء ولا الأرض ، ولا (٥) الملائكة ولا الجنّ ولا الإنس ، هؤلاء خمسة (٦) شققت لهم أسماء من أسمائي ، فأنا المحمود وهذا محمّد ، وأنا الأعلى وهذا عليّ ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا ذو الإحسان وهذا الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين ، آليت على نفسي أنّه لا يأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من محبّة أحدهم إلّا أدخلته جنّتي ، وآليت بعزّتي أنّه لا يأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إلّا أدخلته
__________________
(١) في «ر» «س» قد تقرأ : (الهيسيّ) وفي «م» : (الهبسيّ) والمثبت عن البحار. والظاهر أنّ الجميع مصحّف الهيتي ، منسوب إلى هيت بلد من أعمال بغداد فوقا من مدينة أنبار وقرية من محلّ جاه بهار في محافظة سيستان وبلوچستان. (عرفانيان)
(٢) في «م» «ص» : (و) بدلا من : (عن).
(٣) في «ر» : (يمين).
(٤) في «ر» : (لما).
(٥) من قوله : (الجنّة) إلى هنا لم يرد في «ر».
(٦) في «ر» : (الخمسة) ، وكلمة (خمسة) سقطت من «م» «ص».