قال : ولقد قام على باب الكعبة وثيابه جلود الإبل والبقر ، فقال : اللهمّ أقلني عثرتي وأعدني إلى الدار التي أخرجتني منها.
فقال الله جلّ ثناؤه : قد أقلتك عثرتك ، وسأعيدك إلى الدار التي أخرجتك منها (١).
[٢١ / ٢١] ـ ومن شجون الحديث أنّ آدم عليهالسلام لمّا كثر ولده وولد ولده كانوا يتحدّثون عنده وهو ساكت ، فقالوا : يا أبه ، مالك لا تتكلّم؟
فقال : يا بنيّ ، إنّ الله جلّ جلاله لمّا أخرجني من جواره عهد إليّ وقال : أقلّ كلامك ترجع إلى جواري (٢).
[هبوط الحجر الأسود]
[٢٢ / ٢٢] ـ وبهذا الإسناد (*) عن أبان بن عثمان (٣) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ آدم عليهالسلام لمّا هبط هبط (٤) بالهند ، ثمّ رمي إليه بالحجر الأسود ، وكان ياقوتة حمراء بفناء العرش ، فلمّا رآه عرفه ، فأكبّ عليه وقبّله ، ثمّ أقبل به وحمله إلى مكّة ، فربّما
__________________
(١) رواه الصدوق في معاني الأخبار : ٢٦٩ / ١ ، بنفس السند والمتن ، وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١٧٥ / ٢١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥١.
وورد مضمونه في كتاب من لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٢٩ / ذيل ح ٢٢٧٤.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١٨٠ / ٣١ ، وج ٦٨ : ٢٨٣ / ٣٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٢ ومستدرك الوسائل ٩ : ٢٧ / ٥.
وانظر كنز العمّال ٣ : ٣٥٣ / ٦٨٩٨ وص ٥٤٩ / ٧٨٣٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٧ : ٤٤٧ ، الدرّ المنثور ١ : ٦١.
(*) في النسخ : (أبان بن عيسى) بدلا من : (أبان بن عثمان) ، وعيسى تصحيف ولم نجده في غير هذا المورد من هذا الكتاب وغيره. وقد مرّ إسناده إلى أبان هذا في الرقم : (٥).
(٣) في النسخ : (أبان بن عيسى) من النسخ وبحار الأنوار ٩٠ : ١٨٨ / ١٤ ، وفي ج ١١ : ٢١٠ / ١٤ (عن أبان) ولم يذكر (ابن عيسى) ، و (أبان بن عيسى) ليس له ذكر في كتب الرجال ولعلّ «عيسى» محرّف من «عثمان» والظاهر بهذا تفطّن المجلسي في البحار فذكره بدون ابن عيسى ؛ فتدبّر.
(٤) في البحار : (أهبط هبط).