بعد نعيم الجنّة ، فجعل يجأر ويبكي على الجنّة مائتي سنة ، ثمّ إنّه سجد لله سجدة ، فلم يرفع رأسه ثلاثة أيّام ولياليها (١).
[٢٦ / ٢٦] ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : لمّا بكى آدم عليهالسلام على الجنّة ، وكان رأسه في باب من أبواب السماء وكان يتأذّى (٢) بالشمس ، فحطّ من قامته (٣).
[٢٧ / ٢٧] ـ وقال : إنّ آدم صلوات الله عليه لمّا أهبط (٤) من الجنّة وأكل من الطعام وجد في بطنه ثقلا ، فشكا ذلك إلى جبرئيل عليهالسلام ، فقال : يا آدم تنحّ ، فنحّاه فأحدث وخرج منه الثقل (٥).
[٢٨ / ٢٨] ـ وبإسناده (*) عن أبي بصير ، عن إبراهيم بن محرز ، عن أبي حمزة (٦) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ آدم نزل بالهند ، فبنى الله تعالى له البيت وأمره أن يأتيه فيطوف به أسبوعا ، فيأتي منى وعرفات ويقضي مناسكه كما أمر الله تعالى ، ثمّ
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢١٠ / ١٥ ووسائل الشيعة ٦ : ٣٨٢ / ١٦ ومستدرك الوسائل ١٣ : ٢٤ / ٩ وص ٤٦١ / ١ ، وأورده العيّاشيّ في تفسيره بإسناده : عن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢١٢ / ١٩ ووسائل الشيعة ١٩ : ٣٦ / ٢ ، ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار : ٦١.
(٢) في «ر» : (يتأثّر).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٣ / ٣٦ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٢.
وورد في تفسير العيّاشيّ ٢ : ١٧٧ / ٢٨ : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما بكى أحد بكاء ثلاثة ، آدم ويوسف وداود ، فقلت : ما بلغ من بكائهم؟ قال : أمّا آدم فبكى حين أخرج من الجنّة وكان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتّى تأذّى به أهل السماء ، فشكوا ذلك إلى الله فحطّ من قامته .. وفيه زيادة ، وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢١٣ / صدر ح ٢١ وج ١٢ : ٣٠٣ / صدر ح ١٠٤ وج ١٤ : ٢٦ / صدر ح ٧.
(٤) في «ر» : (هبط).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٤ / ٣٧ ومستدرك الوسائل ١ : ٢٤٨ / ٢ ، قصص الأنبياء للجزائريّ :
(*) المراد به السند المذكور في ح ٦.
(٦) قوله : (عن أبي حمزة) من «م».