خطا من الهند ، فكان موضع قدميه حيث خطا عمرانا وما بين القدم والقدم صحار (١) ليس فيها شيء ، ثمّ جاء إلى البيت فطاف به أسبوعا وقضى مناسكه ، فقضاها كما أمره الله تعالى ، فقبل (٢) الله منه توبته وغفر له ، فقال آدم صلوات الله عليه : يا ربّ ، ولذرّيّتي من بعدي.
فقال : نعم ، من آمن بي وبرسلي (٣).
[٢٩ / ٢٩] ـ وبإسناده (**) عن ابن محبوب (٤) ، عن مقاتل بن سليمان قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : كم كان طول آدم عليهالسلام حين أهبط إلى الأرض؟ وكم كان طول حوّاء عليهاالسلام؟
فقال : وجدنا في كتاب عليّ عليهالسلام أنّ الله تعالى لمّا أهبط آدم وزوجته عليهماالسلام إلى الأرض كان رجلاه على ثنيّة (٥) الصفا ورأسه دون أفق السماء ، وأنّه شكا إلى الله تعالى ممّا يصيبه من حرّ الشمس ، فصيّر طوله سبعين ذراعا بذراعه ، وجعل طول حوّاء خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها (٦).
__________________
(١) في «م» : (صحاري).
(٢) في البحار : (فتقبّل).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١٨٠ / ٣٢ وج ٩٦ : ٤٣ / ٢٦ ومستدرك الوسائل ٩ : ٣٢٦ / ٦.
وورد في علل الشرائع ٢ : ٤٠٧ / ذيل ح ٢ بزيادة بعض العبارات : عن عليّ بن حاتم ، عن أبي القاسم حميد بن زياد ، عن عبد الله بن أحمد ، عن عليّ بن الحسين الطاطريّ ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي خديجة ، قال .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١٦٩ / ذيل ح ١٧ وج ٩٦ : ٢٠٢ / ذيل ح ٧ ، تفسير نور الثقلين ١ : ٧٠ / ١٥٣.
(**) المراد به السند المذكور في ح ١٧.
(٤) في النسخ الأربع : (محمود) والمثبت موافق لبحار الأنوار ١١ : ١٢٦.
(٥) في «ر» «س» : (على بنيّة) ، وفي الكافي (بثنيّة) بدلا من : (على ثنية).
(٦) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١٢٦ / ٥٧. ـ