قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا أن (١) خلق الله تعالى آدم وقفه بين يديه فعطس ، فألهمه الله أن حمّده ، فقال : يا آدم حمدتني (٢) ، فوعزّتي وجلالي لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في آخر الزمان لما (٣) خلقتك.
قال آدم : يا ربّ ، بقدرهما عندك ما اسمهما (٤)؟
فقال تعالى : يا آدم ، انظر نحو العرش ، فإذا بسطرين من نور ، أوّل السّطر : «لا إله إلّا الله ، محمّد نبيّ الرحمة ، وعليّ مفتاح الجنّة» ، والسطر الثاني : «آليت على نفسي أن أرحم من والاهما ، وأعذّب من عاداهما» (٥).
[في خير خلق الله تعالى]
[٣٣ / ٣٣] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، أخبرنا محمّد بن يحيى العطّار ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن مالك ، أخبرنا محمّد بن عمران القرشيّ ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبريّ ، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : اجتمع ولد آدم في بيت فتشاجروا ، فقال بعضهم : خير خلق الله أبونا آدم ، وقال بعضهم : الملائكة المقرّبون.
وقال بعضهم : حملة العرش ، إذ دخل عليهم هبة الله ، فقال بعضهم : لقد جاءكم من يفرّج عنكم ، فسلّم ثمّ جلس ، فقال : في أيّ شيء كنتم؟ فقالوا : كنّا نفكّر في خير خلق الله فأخبروه.
فقال : اصبروا لي قليلا حتّى أرجع إليكم ، فأتى أباه فقال : يا أبت ، إنّي دخلت
__________________
(١) قوله : (أن) لم يرد في «ر».
(٢) في «س» «ص» والبحار : (أحمدتني).
(٣) في «ر» «س» «ص» : (ما).
(٤) في «ر» «س» والبحار : (بقدرهم عليك ما اسمهم) ، وفي «ص» : (بقدرهم عندك ما اسمهم).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٤ / ٣٩ وج ٢٧ : ٦ / ١٢ ، وانظر قصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٣.