فصل
في كيفيّة التناسل وخلق حوّاء وقصّة ابني آدم ووفاته
[٣٧ / ٣٧] عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن النوفليّ ، عن عليّ بن داود اليعقوبيّ ، عن مقاتل بن مقاتل ، عمّن سمع زرارة يقول : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن بدء النسل من آدم صلوات الله عليه كيف كان؟ وعن بدء النسل من ذرّيّة آدم ، فإنّ أناسا عندنا (١) يقولون : إنّ الله تعالى أوحى إلى آدم أن يزوّج بناته من بنيه ، وأنّ هذا الخلق كلّهم أصله من الإخوة والأخوات.
فمنع أبو عبد الله عليهالسلام من ذلك (٢) ، وقال : نبّئت أنّ بعض البهائم تنكّرت له أخته ، فلمّا نزا عليها ونزل ثمّ علم أنّها أخته قبض على غرموله (٣) بأسنانه حتّى قطعه فخرّ
__________________
ـ ورواه فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره : ٥٧ ، قال : حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد ، قال : حدّثنا الحسن بن جعفر ، قال : حدّثنا الحسين بن سواد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله ، قال : حدّثنا شجاع بن الوليد أبو بدر السكونيّ ، قال : حدّثنا سليمان بن مهران الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنّة أتاه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا آدم ، ادع ربّك ، قال : حبيبي جبرئيل ، ما أدعو؟ قال : قل : ربّ أسألك بحقّ الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلّا تبت عليّ ورحمتني ، فقال له آدم عليهالسلام : يا جبرئيل ، سمّهم لي ، قال : قل : ربّ أسألك بحقّ محمّد نبيّك وبحقّ عليّ وصيّ نبيّك وبحقّ فاطمة بنت نبيّك وبحقّ الحسن والحسين سبطي نبيّك إلّا تبت عليّ ورحمتني ، فدعا بهنّ آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ) وما من عبد مكروب يخلص النيّة يدعو بهنّ إلّا استجاب الله له.
(١) قوله : (عندنا) لم يرد في «ر».
(٢) في «ر» «س» : (فمنع ذلك أبو عبد الله عليهالسلام).
(٣) الغرمول : الذكر الضخم الرخو (ترتيب كتاب العين ٢ : ١٣٣٩ ، الإفصاح ١ : ٨٨).