فصل
[٣٩ / ٣٩] وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، أخبرنا سعد بن عبد الله ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن أبي حمزة (١) ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال : إنّ ابن آدم حين قتل أخاه قتل شرّهما خيرهما ، فوهب الله تعالى لآدم ولدا ، فسماه هبة الله وكان وصيّه ، فلمّا حضرت آدم عليهالسلام وفاته (٢) ، قال : يا هبة الله ، قال : لبّيك.
قال : انطلق إلى جبرئيل فقل له : إنّ أبي آدم يقرؤك السلام ، ويستطعمك من طعام الجنّة وقد اشتاق إلى ذلك ، فخرج هبة الله ، فاستقبله جبرئيل عليهالسلام ، فأبلغه ما أرسله به أبوه إليه (٣) ، فقال له جبرئيل عليهالسلام : رحم الله أباك ، فرجع هبة الله وقد قبض الله تعالى آدم عليهالسلام ، فخرج به (٤) هبة الله وصلّى عليه ، وكبّر عليه خمسا وسبعين
__________________
ـ الشرائع ١ : ١٧ / ذيل ح ١ باختلاف يسير في متنه بإسناده : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى العطّار جميعا قالا : حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعريّ ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أحمد ابن إبراهيم بن عمّار ، قال : حدّثنا ابن نويه رواه عن زرارة .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٢١ / ذيل ح ١. وانظر : عوالي اللآلي ٣ : ٢٨٠ / ١ روى الصدوق بإسناده إلى زرارة بن أعين ...
(١) في السند سقطان أو إرسالان ؛ وذلك في رواية سعد عن ابن أبي عمير ، وكذا رواية علي بن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهماالسلام ، ولعلّ الواسطة بين سعد وابن أبي عمير هو ابن عيسى ، وفي الثاني أبان بن تغلب أو من ماثلهما (من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني).
ولعلّ المراد من «أبي حمزة» هو الثمالي وكان السند هكذا : «علي بن رائب عن أبي حمزة» وابن رائب هو أكثر رواية عن الثمالي من غيره ، ويمكن تصحيح ذيل السند على ما هنا بالذهاب إلى سقوط «عن أبيه» قبل أبي حمزة ؛ فإنّ من رواته عليّا ابنه. (عرفانيان). (انظر : الكافي ٢ : ٤٥٣ / ١ و ٥ : ٣٢٤ / ١ و ٣٢٥ / ١ و ٤١١ / ٧ ، الخصال : ٢٦٠ / ١٣٦ ، كمال الدين : ٣٢٨ / ١٨.
(٢) في «ر» «س» : (الوفاة) بدلا من : (وفاته).
(٣) قوله : (إليه) من «ص» «م».
(٤) قوله : (به) من «ص» «م».