[٤٢ / ٤٢] وبهذا الإسناد (*) عن ابن أورمة ، عن الحسن بن عليّ ، عن ابن بكير (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ بالمدينة لرجلا أتى المكان الذي فيه ابن آدم عليهالسلام فرآه معقولا (٢) معه عشرة موكّلون به ، يستقبلون بوجهه الشمس حيث ما دارت في الصيف ، ويوقدون حوله النار ، فإذا كان الشتاء يصبّون عليه الماء البارد ، وكلّما هلك رجل من العشرة أخرج أهل القرية رجلا ، فقال له : يا عبد الله ، ما قصّتك؟
لأيّ شيء ابتليت بهذا؟
فقال : لقد سألتني عن مسألة ما سألني أحد عنها قبلك ، إنّك أكيس الناس ،
__________________
ـ عبد الرحمن ، لم يمت ثلث الناس قط ، إنّما أردت ربع الناس ، قال : وكيف ذلك؟ قال : كان آدم وحوّاء ، وقابيل وهابيل ، فقتل قابيل هابيل ، فذلك ربع الناس ، قال : صدقت ، قال أبو جعفر عليهالسلام : هل تدري ما صنع بقابيل؟ قال : لا ، قال : علّق بالشمس ينضج بالماء الحار إلى أن تقوم الساعة ، وانظر : الخرائج والجرائح ١ : ١١٠ / ١٨٥ وعنه في بحار الأنوار ٩ : ٢٨١ / ٤ ، التفسير الصافي ٢ : ٣٠ ، تفسير نور الثقلين ١ : ٦١٧ / ١٤٥.
(*) المراد به السند المذكور في ح ٢ و ٣٧ و ٤١.
(١) الغالب توسط زرارة بين ابن بكير وبين أبي جعفر عليهالسلام ؛ وذلك أنّ ابن بكير لم يدرك أبا جعفر عليهالسلام والظاهر سقوط «عن زرارة» بعد «بكير» كما سيجيء صوابه في طريق كتاب الاختصاص والبصائر والبحار.
ثمّ إنّ (الحسن بن علي) في السند مردّد بين كونه الحسن بن علي بن أبي حمزة الذي يروي عنه محمّد بن أورمة في الكافي ٢ : ١٩٥ ، وروى هو عن عبد الله بن بكير في ثواب الأعمال : ١٤٢. وبين الحسن بن علي بن فضّال الذي قد أكثر من الرواية عن عبد الله بن بكير ، وروى هذا الخبر عنه في البصائر والاختصاص .. كما عرفت ، وسيجيء طريقه في الهامش ، ولكن لم أعثر على رواية ابن أورمة عن الحسن بن علي بن فضّال في موضع ، ولو لا ذلك لكان الاحتمال الثاني متعيّنا ، لكن مع ذلك فالظاهر أنّه المراد ، فإنّ ابن أورمة وإن لم يرو فيما وقفت عليه عن ابن فضّال مصرّحا به لكن روى عن الحسن بن علي عن داود بن أبي يزيد فيما يأتي (٨٠) ، والمراد من الحسن بن علي بقرينة روايته عن داود هو ابن فضّال. (من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني)
(٢) أي محبوسا مشدودا بالعقال وهو الحبل.