قومنا التقيّة ، لأنّ لنا في ابن آدم أسوة ، قال : فحدّث هبة الله ولده بالميثاق سرّا ، فجرت والله السنّة بالوصيّة من هبة الله في ولده ومن يتّخذه يتوارثونها عالم بعد عالم ، فكانوا يفتحون الوصيّة كلّ سنة يوما فيحدّثون أنّ أباهم قد بشّرهم بنوح عليهالسلام.
قال : وإنّ قابيل لمّا رأى النار التي قبلت قربان هابيل ظنّ قابيل أنّ هابيل كان يعبد تلك النار ولم يكن له علم بربّه ، فقال قابيل : لا أعبد النار التي عبدها هابيل ، ولكن أعبد نارا وأقرّب قربانا لها فبنى بيوت النيران (١).
[٥٢ / ٥٢] وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا محمّد ابن أبي عبد الله الكوفيّ ، حدّثنا موسى بن عمران النخعيّ ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن عليّ بن سالم (٢) ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كان أبو جعفر الباقر عليه الصلاة والسلام جالسا في الحرم وحوله عصابة من أوليائه إذ أقبل طاوس (٣) اليمانيّ في جماعة ، فقال : من صاحب الحلقة؟ قيل : محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : إيّاه أردت ، فوقف بحياله وسلّم وجلس. ثمّ قال : أتأذن لي في السؤال؟ فقال الباقر عليهالسلام : قد آذنّاك فسل.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ٣ : ٢٤٩ / ٥ من قوله : (إنّ قابيل لمّا) إلى آخر الحديث ، وفي ج ١١ : ٢٤١ / ٣١ كاملا ، وفي ج ٧٢ : ٤١٩ / ٧٤ ومستدرك الوسائل ١٢ : ٢٥٣ / ٣ إلى قوله : (في ابن آدم أسوة).
وأخرج قطعة من الحديث الشيخ الصدوق في علل الشرائع ١ : ٣ / ١ بهذا الإسناد : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن محمّد بن عيسى جميعا ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وكرام بن عمرو عن ابن أبي الديلم .. وعنه في بحار الأنوار ٣ : ٢٤٩ / ٥ وج ١١ : ٢٣٦ / ١٦ وتفسير نور الثقلين ١ : ٦١٣ / ١٣٢.
(٢) رواية علي بن سالم الذي هو ابن أبي حمزة البطائني المعروف عن أبي بصير بواسطة أبيه فيها ما لا يخفى من الغرابة ، والظاهر زيادة قوله : (أبيه) في السند لأنّ الطريق نفسه تكرّر في الأسانيد.
(انظر الأمالي للصدوق : ٣٥٣ / ٧ ، التوحيد : ٢٠ / ٧ و ٩٥ / ١٥ و ١٨٣ / ٢٠ ، الخصال : ٥٣١ / ٧ ، ثواب الأعمال : ١٣٠ ، علل الشرائع ١ : ١٦ ...).
(٣) في «س» : (طاوس بن).