قال : أخبرني بيوم هلك ثلث الناس.
فقال : وهمت يا شيخ ، أردت أن تقول : ربع الناس ، وذلك يوم قتل قابيل (١) هابيل ، كانوا أربعة : قابيل ، وهابيل ، وآدم وحوّاء عليهمالسلام ، فهلك ربعهم.
فقال : أصبت ووهمت أنا ، فأيّهما كان الأب للناس : القاتل أو المقتول؟
قال : لا واحد منهما بل أبوهم شيث بن آدم عليهماالسلام (٢)(٣).
فصل
في مبتدأ الأصنام
[٥٣ / ٥٣] عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، حدّثنا محمّد ابن النعمان الأحول ، عن بريد بن معاوية قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّ إبليس اللعين هو أوّل من صوّر صورة على مثال آدم ليفتن به الناس ويضلّهم عن عبادة الله تعالى ، وكان ودّ في ولد قابيل ، وكان خليفة قابيل على ولده وعلى من بحضرتهم في سفح الجبل ، وكانوا (٤) يعظّمونه ويسوّدونه.
فلمّا أن مات ودّ جزع عليه إخوته وخلّف عليهم ابنا يقال له : سواع فلم يغن غنا أبيه منهم ، فأتاهم إبليس في صورة شيخ فقال : قد بلغني ما أصبتم به من موت
__________________
(١) قوله : (قابيل) لم يرد في «ر» «ص».
(٢) قوله : (ابن آدم عليهماالسلام) من «م».
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٤١ / ٣٢ وج ٤٦ : ٣٥٤ / ٨ وخاتمة المستدرك ١ : ١٥٤.
وأورده الطبرسيّ في الاحتجاج ٢ : ٦٤ ضمن حديث طويل ، وعنه في بحار الأنوار ٤٦ : ٣٥١ / ٥.
وأخرجه ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ٣٣٢ باختصار في أوّل الحديث ، والباقي كما في المتن وعنه في بحار الأنوار ١٠ : ١٥٦ / ٦.
(٤) قوله : (وكانوا) لم يرد في «م» «ص».