[أوّل رؤيا في الأرض]
[٥٥ / ٥٥] وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن شاذان ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن الحرث الحافظ ، حدّثنا صالح بن سعيد الترمذيّ ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه اليمانيّ : أنّ الله تعالى خلق حوّاء من فضل طينة آدم على صورته ، وكان ألقى عليه النعاس وأراه ذلك في منامه ، وهي أوّل رؤيا كانت في الأرض ، فانتبه وهي جالسة عند رأسه ، فقال عزوجل : يا آدم ، ما هذه الجالسة؟
قال : الرؤيا التي أريتني في منامي فأنس وحمد الله تعالى ، فأوحى الله تعالى إلى آدم : إنّي أجمع لك العلم كلّه (١) في أربع كلمات : واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين الناس.
فأمّا التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئا ، وأمّا التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه ، وأمّا التي فيما بيني وبينك فعليك الدعاء وعليّ الإجابة ، وأمّا التي فيما بينك وبين الناس ، فترضى للناس ما ترضى لنفسك (٢).
__________________
(١) في «ر» : (أجمع لك كلمة) ، وفي الخصال والكافي : (أجمع لك الكلام كلّه) ، وفي الفقيه والأمالي ومعاني الأخبار : (أجمع لك الخير كلّه).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٥ / ٤٢.
ورواه الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٠٥ / ٥٨٧٧ من قوله : (أوحى الله تعالى) إلى آخره.
وفي الخصال : ٢٤٣ / ٩٨ : من قوله : (إنّي أجمع لك) إلى آخره ، والسند : عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن يوسف بن عمران ، عن ميثم بن يعقوب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٥٧ / ٢ وج ٩٠ : ٣٦٣ / ٥.
وورد أيضا في الخصال : ٢٤٤ / ٩٩ بلفظ آخر وسند آخر ، ولم يذكر آدم عليهالسلام في الحديث وهو