بهابيل ، فأقبل فوجده قتيلا ثمّ دفنه ، وفيه وفي إبليس نزلت : (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ)(١) لأنّ قابيل أوّل من سنّ القتل ، ولا يقتل مقتول إلى يوم القيامة إلّا كان له فيه شركة (٢)(٣).
[٦٠ / ٦٠] وسئل الصادق عليهالسلام عن قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ)(٤) قال : هما هما (٥).
[٦١ / ٦١] قال وهب : فلمّا حضرت (٦) آدم عليهالسلام الوفاة أوصى إلى شيث ، وحفر لآدم في غار في أبي قبيس يقال له : غار الكنز ، فلم يزل آدم في ذلك الغار حتّى كان في زمان (٧) الغرق استخرجه نوح صلوات الله عليه في تابوت وجعله معه في السفينة (٨)(٩).
[٦٢ / ٦٢] وأمّا عوج بن عناق ، فإنّه كان جبّارا عدوّا لله وللإسلام ، وله بسطة في الجسم والخلق ، وكان يضرب بيده فيأخذ الحوت من أسفل البحر ثمّ يرفعه إلى
__________________
(١) فصّلت : ٢٩.
(٢) في «ص» «م» والبحار : (شرك).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٤٢ / ٣٤.
وورد قريب منه في دعائم الإسلام ٢ : ٤٠٣ / ١٤١١ ، وعنه في مستدرك الوسائل ١٨ : ٢٠٦ / ٧ عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وفي تفسير مجمع البيان ٩ : ٢٠ ، والمعارف لابن قتيبة : ١٨.
(٤) فصّلت : ٢٩. وفي «ص» «م» زيادة : (قال).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٤٣ / ٣٥ وج ٣١ : ٦٢٤ / ١١٤.
(٦) في «ر» «س» «ص» والبحار : (حضر).
(٧) في «ر» «ص» : (كان زمان) ، وفي البحار : (كان زمن) بدلا من : (كان في زمان).
(٨) جاء في حاشية نسخة «س» : (ولمّا انقضى الطوفان دفنه بالغري من أرض الكوفة ، ودفن نوح أيضا عنده ، ودفن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في تلك الحضرة).
(٩) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٦٧ / ١٧.
وانظره في الكامل لابن الأثير ١ : ٥٢.