[نبي الله إدريس عليهالسلام وملك زمانه]
[٦٤ / ١] ـ أخبرنا السيّد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسني (١) ، حدّثنا الشيخ أبو جعفر الطوسيّ ، حدّثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله ، حدّثنا الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : كان نبوّة إدريس عليهالسلام أنّه كان في زمنه ملك جبّار ، وأنّه ركب ذات يوم في بعض نزهه (٢) ، فمرّ بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن فأعجبته ، فسأل وزراءه لمن هذه؟ فقالوا : لفلان ، فدعا به ، فقال له : أمتعني بأرضك هذه.
فقال : عيالي أحوج إليها منك ، فغضب الملك وانصرف إلى أهله.
وكانت له امرأة من الأزارقة يشاورها في الأمر إذا نزل به ، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب ، فقالت : أيّها الملك ، إنّما يغتمّ ويأسف من لا يقدر على التغيير ، فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجّة فأنا أكفيك أمره وأصيّر أرضه بيدك
__________________
(١) في النسخ : (ذو الفقار بن أحمد بن معبد الحسيني) ، والصحيح ما أثبتناه (لاحظ : عمدة الطالب : ١٠١ ، الفهرست لمنتجب الدين : ٧٣ / ١٥٧).
(٢) في «ص» : (نزهة) بالنقطتين على الأخير.