إدريس ، إنّ الملك بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فقال لهم إدريس عليهالسلام : انظروا إلى مصارع أصحابكم قالوا : متنا بالجوع (١) فارحم وادع الله أن يمطر علينا ، فقال : حتّى يأتي الجبّار.
ثمّ إنّهم سألوا الجبّار أن يمضي معهم ، فأتوه ووقفوا بين يديه خاضعين ، فقال إدريس عليهالسلام : الآن فنعم. فسأل الله أن يمطر عليهم فأظلّتهم سحابة من السماء ، فأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم (٢).
فصل
[قصّته عليهالسلام مع ملك الموت]
[٦٥ / ٢] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، حدّثنا محمّد بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ ملكا من الملائكة كانت له منزلة ، فأهبطه الله تعالى من السماء إلى الأرض ، فأتى إدريس النبيّ عليهالسلام فقال له : اشفع لي عند ربّك.
__________________
(١) في «ر» : (مسّنا الجوع).
(٢) عنه في سعد السعود لابن طاوس : ٢٤٨ / ٤٨ وذكر العلّامة المجلسي نحوه مع اختلاف في بعض الألفاظ مع التحفّظ على روح الخبر عن كمال الدين : ١٢٧ / ١ في بحار الأنوار ١١ : ٢٧١ / ٢ ، واكتفى بذلك عن التنصيص على عبارات القصّة بقوله : وفي قصص الأنبياء للراونديّ مثله.
وزاد في آخره : (من ساعتهم حتّى ظنّوا أنّها الغرق ، فما رجعوا إلى منازلهم حتّى أهمّتهم أنفسهم من الماء) وسنده في كمال الدين هكذا : عن أبيه ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمّد ابن موسى بن المتوكّل جميعا قالوا : حدّثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميريّ ومحمّد ابن يحيى العطّار جميعا قالوا : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا قالوا : حدّثنا الحسن بن محبوب .. إلى آخر السند ، وعن كمال الدين في تفسير نور الثقلين ٣ : ٣٤٣ / ١٠٧ ، وانظر قصص الأنبياء للجزائريّ : ٧٢.