[٧١ / ٨] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا عبد الله بن محمّد الصائغ ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، حدّثنا أبو محمّد بن عبد الله بن حبيب ، حدّثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السهلة فصلّ فيه واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك ، فإنّ مسجد السهلة بيت إدريس عليهالسلام الذي كان يخيط فيه ويصلّي فيه ، ومن دعا الله فيه بما أحبّ قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليّا إلى درجة إدريس وأجاره (١) من مكروه الدنيا ومكائد أعدائه (٢).
فصل
في نبوّة نوح عليهالسلام
[٧٢ / ٩] ـ وهو ابن متوشلخ بن أخنوخ ـ وهو إدريس صلوات الله عليه ـ ابن
__________________
ـ والملائكة تزور هذا المسجد ، يعبدون الله فيه ، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه. يا أبا محمّد ، ولو لم يكن له من الفضل إلّا نزول الملائكة والأنبياء فيه لكان كثيرا ، فكيف وهذا الفضل ، وما لم أصف لك أكثر. قلت : جعلت فداك ، لا يزال القائم عليهالسلام فيه أبدا؟ قال : نعم ، قلت : فمن بعده؟ قال : هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق ، قلت : فما يكون من أهل الذمّة عنده؟ قال : يسالمهم كما سالمهم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ويؤدّون الجزية عن يد وهم صاغرون ، قلت : فمن نصب لكم العداوة؟ فقال : لا يا أبا محمّد ، ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب ، إنّ الله قد أحلّ لنا دماءهم عند قيام قائمنا ، فاليوم محرّم علينا وعليكم ذلك ، فلا يغرّنك أحد .. إلى آخر الحديث ، وعنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣٧٦ / ١٧٧ وص ٣٨١ / ١٩١ وج ٩٧ : ٤٣٦ / ٧ ومستدرك الوسائل ٣ : ٤١٧ / ٩. (١) في «ص» «م» : (وأجير).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٨٠ / ١٠ وج ٩٧ : ٤٣٤ / ١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٧٧ ومستدرك الوسائل ٣ : ٤١٣ / ١.
ووردت قطعة منه في الكافي ٣ : ٤٩٤ / ١ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد ابن أبي داود ، عن عبد الله بن أبان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٨٤ / ١٢.