عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفيّ ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : سكن (١) نوح عليهالسلام في قومه يدعوهم (٢) سرّا وعلانية ، فلمّا عتوا وأبوا قال : ربّ إنّي مغلوب فانتصر (٣) ، فأوحى الله تعالى إليه أن اصنع الفلك ، وأمره بغرس النوى فمرّ عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد غراسا حتّى إذا طال وصار طوالا قطعه ونجره ، فقالوا : قد قعد نجّارا ، ثمّ ألّفه فجعله سفينة ، فمرّوا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد ملّاحا في أرض فلاة حتّى فرغ منها (٤).
[٧٥ / ١٢] ـ وبإسناده عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : صنعها في ثلاثين سنة ، ثمّ أمر أن
__________________
ـ بالبزنطي ، كوفيّ ، لقي الرضا وأبا جعفر عليهماالسلام ، وكان عظيم المنزلة عندهما والمتوفّى ٢٢١ هجرية (رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠). وهذا الطريق يعينه مع التصريح باسم البزنطي كاملا في كتاب الخصال : ٣٠٠ / ٧٣ ، وانظر روايته عن أبان بن عثمان في الكافي ١ : ٤٠٣ / ١ و ٢ : ٧ / ٣ و ٥٦٧ / ١٣ و ٣ : ٣٦٨ / ٢ ... وفي بعضها روى أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان (وانظر أيضا نفس القصص الرقم ٣٤ و ١٢٥) وفي مورد آخر يروي البرقي عنه (انظر القصص الرقم : ١١٠).
(١) في البحار : (مكث).
(٢) في «ر» زيادة : (إلى الله).
(٣) مقتبس من سورة القمر : ١٠.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٣ / ٣٥.
وأورد الكلينيّ مضمونه في الكافي ٨ : ٢٨٢ / صدر الحديث ٤٢٤ : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي .. ، وكذا العيّاشي في تفسيره ٢ : ١٤٤ / ١٨ : عن إسماعيل الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٣١ / ٥٣.
وورد ذيل الحديث في الكافي ٨ : ٢٨٣ / ٤٢٥ باختلاف يسير : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن الحسن بن عليّ ، عن عمر بن أبان ، عن إسماعيل الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام .. وعنه في تفسير الصافي ٢ : ٤٤٢ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٣٥٥ / ٧٧.