يحمل فيها من كلّ زوجين اثنين الأزواج الثمانية التي خرج بها آدم عليهالسلام من الجنّة ، لتكون معيشة لعقب نوح عليهالسلام في الأرض ، كما عاش عقب آدم عليهالسلام ، فإنّ الأرض تغرق بما فيها إلّا ما كان معه في السفينة (١).
[٧٦ / ١٣] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن أبي حمزة ، عن أبي رزين الأسديّ ، عن عليّ صلوات الله وسلامه عليه ، قال : لمّا فرغ نوح من السفينة كان ميعاده عليهالسلام فيما بينه وبين ربّه تعالى في إهلاك قومه أن يفور التنّور ففار ، فقالت امرأته له : إنّ التنّور قد فار ، فقام إليه فختمه فقام الماء فأدخل من أراد أن يدخل ثمّ أتى إلى خاتمه فنزعه ، وقال تعالى : (فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ* وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً)(٢)(٣).
[طول وعرض سفينة نوح عليهالسلام]
[٧٧ / ١٤] ـ وعن أحمد [بن محمّد] بن عيسى ، حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن صالح ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : سمعت أبي صلوات الله عليه يحدّث عطا قال : كان طول سفينة نوح عليهالسلام ألفا ومائتي ذراع ، وكان عرضها ثمانمائة
__________________
(١) لاحظ : الكافي ٨ : ٢٨٣ و ٢٨٤ / ٤٢٧ وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٤ / ٤٠.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ١٤٧ / صدر الحديث ٢٦ ، وفيه : (مائة سنة) بدلا من : (ثلاثين سنة) عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٣٥ / صدر الحديث ٦١.
(٢) القمر : ١١ ـ ١٢.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٤ / ٤١.
وورد الحديث في الكافي ٨ : ٢٨١ / ٤٢٢ : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي رزين الأسدي ، عن أمير المؤمنين .. وزاد فيه بعد قوله : (أن يدخل): «وأخرج من أراد أن يخرج» وعنه في تفسير الصافي ٢ : ٤٤٣.
وروى العيّاشيّ مضمونه في تفسيره ٢ : ١٤٧ / ٢٢ وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٣٥ / ٥٧ : عن الحسن ابن عليّ ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ...