ذراع ، وعمقها ثمانين ذراعا ، فطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط ، ثمّ استوت على الجوديّ (١).
[٧٨ / ١٥] ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا مصعب بن يزيد ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جاء نوح عليهالسلام إلى الحمار ليدخله السفينة ، فامتنع عليه. قال : وكان إبليس بين أرجل الحمار ، فقال : يا شيطان ، ادخل ، فدخل الحمار ودخل الشيطان ، فقال : إبليس : أعلّمك خصلتين.
فقال نوح عليهالسلام : لا حاجة لي في كلامك. فقال إبليس : إيّاك والحرص فإنّه أخرج آدم (٢) من الجنّة ، وإيّاك والحسد فإنّه أخرجني من الجنّة ، فأوحى الله إليه : اقبلهما وإن كان ملعونا (٣).
[٧٩ / ١٦] ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا أبو أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إنّ قوم نوح شكوا إلى نوح عليهالسلام الفأر ، فأمر الله الفهد فعطس فطرح السنّور فأكل الفأر ، وشكوا إليه العذرة فأمر الله الفيل أن يعطس فعطس فسقط الخنزير (٤).
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٤ / ٤٢.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ١٤٩ / ٣٥ : عن الحسن بن صالح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. والكلينيّ في الكافي ٤ : ٢١٢ / ٢ وج ٨ : ٢٨٣ / ٤٢٦ : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن الحسن ابن صالح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. والصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٣٠ / ٢٢٧٧ وعنهما في وسائل الشيعة ١٣ : ٢٩٤ / ٥ ، وفيها : (وطولها في السماء) بدلا من قوله : (وعمقها).
(٢) في البحار ٦٠ : ٢٥٠ : (أخرج أبويك).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٣ / ٣٦ وج ٦٠ : ٢٥٠ / ١١١ وج ٦٩ : ١٩٥ / ١٦ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٩٠.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٣ / ٣٧ وج ٦٢ : ٦٤ / ٢٢ ، وانظر : تفسير مجمع البيان ٥ : ٢٧٢ حيث قال الطبرسيّ : وفي حديث آخر : «إنّهم شكوا إليه العذرة ، فأمر الله الفيل فعطس ، فسقط الخنزير ، وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٠٣.