فصل
[ذكر أخبار نوح عليهالسلام]
[٨٢ / ١٩] ـ وعن ابن أورمة ، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ ، عن محمّد بن سنان ، حدّثنا إبراهيم بن أبي البلاد ، عن غير واحد ، عن أحدهما صلوات الله عليهما قال : لمّا قال الله تعالى : يا أرض ابلعي مائك ، قالت الأرض : إنّما أمرت أن أبلع مائي فقط ، ولم أؤمر أن أبلع ماء السماء ، فبلعت الأرض ماءها وبقي ماء السماء ، فصيّر بحرا حول السماء وحول الدنيا (١).
والأمر والجواب يكونان مع الملك الموكّل بالأرض والسماء (٢).
[٨٣ / ٢٠] ـ وبالإسناد المتقدّم ذكره (*) عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : آمن بنوح عليهالسلام من قومه ثمانية نفر ، وكان اسمه عبد الجبّار ، وإنّما سمّي نوحا لأنّه كان ينوح على نفسه (٣).
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٤ / ٣٩.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ١٤٩ / ٣٣ : عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن غير واحد ، عن أحدهما عليهماالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٣٧ / ٦٩ وج ٥٧ : ٤٣ / ١٢ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٣٦٥ / ١٢٠. وروى القميّ قريبا منه في تفسيره ١ : ٣٢٨ : عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ...
(٢) قال العلّامة المجلسيّ في البحار ١١ : ٣٢٤ معقّبا : قوله : (والأمر) إلى آخره من كلام الراونديّ ذكره لتأويل الخطاب المتوجّه ظاهرا إلى الجمادات ، ويحتمل أن يكون على الاستعارة التمثيليّة لبيان سرعة نفاذ إرادته وحكمه في كلّ شيء ، ويحتمل أن يكون أمرا تكوينيّا كما في قوله تعالى : (كُنْ فَيَكُونُ).
(*) تقدّم الإسناد في الحديث (١) ، (١٧) ، (٤٦) ، (٥٣) و (٦٤).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٢٥ / ٤٤ ، روى قطعة منه الصدوق في علل الشرائع ١ : ٢٨ / ١ : عن أبيه ، ـ