[٨٨ / ٢٥] ـ وأوحى الله تعالى إلى نوح عليهالسلام : إنّي قد جعلت قوسي أمانا لعبادي وبلادي ، وموثقا منّي بيني وبين خلقي ، يأمنون به إلى يوم القيامة من الغرق ، ومن أوفى بعهده منّي. ففرح نوح عليهالسلام وتباشر ، وكان القوس فيها وتر وسهم ، فنزع منها السهم والوتر ، وجعلت أمانا من الغرق (١).
[٨٩ / ٢٦] ـ وجاء إبليس إلى نوح عليهالسلام فقال : إنّ لك عندي يدا عظيمة ، فانتصحني فإنّي لا أخونك ، فتألّم نوح بكلامه ومساءلته ، فأوحى الله إليه أن كلّمه واسأله فإنّي سأنطقه بحجّة عليه ، فقال نوح صلوات الله عليه : تكلّم ، فقال إبليس : إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبّارا أو عجولا تلقّفناه تلقّف الكرة ، فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سمّيناه شيطانا مريدا.
فقال نوح صلوات الله عليه : ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال : إنّك دعوت الله (٢) على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة (٣) النار ، فصرت فارغا ، ولو لا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا (٤).
__________________
ـ وعنه في بحار الأنوار ٦ : ٣١٤ / ٢٢ وج ١١ : ٦٩١ / ٤ وج ٥٩ : ٦٠ / ٢ وتفسير مجمع البيان ٤ : ٢٨٢ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٣٦٢ / ١١١ وج ٤ : ١٧٧ / ٣٣.
(١) أورده الصدوق في علل الشرائع ١ : ٢٩ / ذيل ح ١ بنفس المتن بزيادة في أوّله : عن محمّد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذيّ ، عن أبي عليّ محمّد بن محمّد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقنديّ ، عن صالح بن سعيد الترمذيّ ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣١٩ / ذيل ح ٢١ وج ٥٦ : ٣٧٧ / ذيل ح ١٤ والجواهر السنيّة : ١٨ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٨٨.
(٢) قوله : (الله) لم يرد في «ر» «س».
(٣) في «ر» زيادة : (واحدة).
(٤) نقل العلّامة المجلسيّ هذا الخبر بمعيّة الخبرين السابقين عن قصص الراونديّ في بحار الأنوار ١١ : ٢٨٧ / ١٠ وفي ج ٦٠ : ٢٥ / ١١٢ وج ٦٩ : ١٩٥ / ١٧ والنوريّ في مستدرك الوسائل ١١ : ٣٧٩ / ٢٤ والجزائريّ في قصص الأنبياء : ٨٠ (القطعة الأخيرة من الحديث).