على أن أكل منها.
وإيّاك والحسد فإنّ ابن آدم حسد أخاه فقتله.
فقال نوح صلوات الله عليه : فأخبرني متى تكون أقدر على ابن آدم؟
قال : عند الغضب (١).
[دفع نوح عليهالسلام الوصيّة إلى سام]
[٩١ / ٢٨] ـ وبالإسناد المتقدّم * عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال : عاش نوح صلوات الله عليه بعد النزول من السفينة خمسمائة سنة ، ثمّ أتاه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا نوح ، إنّه قد انقضت نبوّتك واستكملت أيّامك ، فيقول لك الله تعالى : ادفع ميراث العلم وآثار علم النبوّة التي معك إلى ابنك سام ، فإنّي لا أترك الأرض إلّا وفيها عالم تعرف به طاعتي ويكون نجاة فيما بين قبض النبيّ وبعث النبيّ الآخر ، ولم أكن أترك الناس بغير حجّة (٢) وداع إليّ وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري ، فإنّي قد قضيت أن أجعل لكلّ قوم هاديا أهدي به السعداء ، ويكون حجّة على الأشقياء.
قال : فدفع نوح صلوات الله عليه جميع ذلك إلى ابنه سام ، فأمّا حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به.
قال : وبشّرهم نوح بهود صلوات الله عليهما ، وأمرهم باتّباعه ، وأمرهم أن يفتحوا الوصيّة كلّ عام فينظروا فيها ، فيكون ذلك عيدا لهم ، كما أمرهم
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٩٣ / ٧ وج ٦٠ : ٢٥١ / ١١٣ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٨٢ ، وانظر : الخصال : ٥٠ / ٦١ وعنه في بحار الأنوار ٦٠ : ٢٢٢ / ٦٦ وج ٧٠ : ١٦٣ / ١٧.
(١) (*) تقدّم الإسناد برقم : (١٦) ، (٤٤) ، (٤٧) و (٥٠).
(٢) في «ر» «س» : (الأرض بغير حجّة فيها للناس) بدلا من : (الناس بغير حجّة).