هود وصالح وإبراهيم وموسى وشعيب ويونس صلوات الله عليهم ، وكان هود رجلا تاجرا (١).
فصل
[هلاك قوم هود عليهالسلام]
[٩٥ / ٣] ـ وبالإسناد الذي قدّمناه (*) عن ابن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله سلام الله عليه قال : لمّا بعث الله هودا أسلم له العقب من ولد سام ، وأمّا الآخرون فقالوا : من أشدّ منّا قوّة ، فأهلكوا بالريح العقيم ، ووصّى (٢) وبشّرهم بصالح صلوات الله عليهما (٣).
[٩٦ / ٤] ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا سعيد بن جناح ، عن أيّوب بن راشد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : كانت أعمار قوم هود صلوات الله عليه أربعمائة سنة ، وقد كانوا يعذّبون بالقحط ثلاث سنين ، فلم يرجعوا عمّا هم عليه ، فلمّا رأوا ذلك بعثوا وفدا لهم إلى جبال مكّة ، وكانوا لا يعرفون موضع الكعبة ، فمضوا واستسقوا فرفعت لهم ثلاث سحابات ، فقالوا : هذه حفا ـ يعني التي ليس فيها ماء ـ وسمّوا الثانية : فاجيا واختاروا (٤) الثالثة التي فيها العذاب.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٥٨ / ذيل الحديث ١٥ وانظر مستدرك الحاكم النيسابوري ٢ : ٥٦٤.
(*) تقدّم الإسناد برقم : (١٦) ، (٤٤) ، (٤٧) و (٥٠).
(٢) في كمال الدين : (وأوصاهم هود) ، وفي البحار : (وأوصاه هود).
(٣) رواه الصدوق في كمال الدين : ١٣٦ / ٥ : عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وكرام بن عمرو ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن الصادق أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٥٩ / ١٦ وتفسير الصافي ٢ : ٢١٠ وتفسير نور الثقلين ٤ : ٥٤٢ / ١٩.
(٤) كلمة : (اختاروا) أضفناها من البحار.