[دعوة هود عليهالسلام لقومه]
[٩٩ / ٧] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا معاذ بن المثنّى العنبريّ (١) حدّثنا عبد الله بن أسماء ، حدّثنا جويريّة ، عن سفيان عن منصور (٢) ، عن أبي وائل ، عن وهب (٣) قال : لمّا تمّ لهود عليهالسلام أربعون سنة أوحى الله إليه أن ائت قومك ، فادعهم إلى عبادتي وتوحيدي ، فإن أجابوك زدتهم قوّة (٤) وأموالا ، فبيناهم مجتمعون إذ أتاهم هود ، فقال : يا قوم ، اعبدوا الله مالكم من إله غيره ، فقالوا : يا هود لقد كنت عندنا ثقة أمينا.
قال : فإنّي رسول الله إليكم دعوا عبادة الأصنام ، فلمّا سمعوا ذلك منه بطشوا به وخنقوه وتركوه كالميّت ، فبقي يومه وليلته مغشيّا عليه ، فلمّا أفاق قال : يا ربّ ، إنّي قد عملت وقد ترى ما فعل بي قومي.
فجاءه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا هود ، إنّ الله تعالى يأمرك أن لا تفتر عن دعائهم ، وقد وعدك أن يلقي في قلوبهم الرعب ، فلا يقدرون على ضربك بعدها ، فأتاهم هود ، فقال لهم : قد تجبّرتم في الأرض وأكثرتم الفساد ، فقالوا : يا هود ، اترك هذا القول ، فإنّا إن بطشنا بك الثانية نسيت الأولى.
__________________
(١) في «م» : (العبري) ، وفي «ص» : (الغبري) ، وفي «ر» «س» غير واضحة ، وما أثبتناه موافق مع الأسانيد المذكورة في بقيّة أحاديث الكتاب بوضوح.
(٢) في النسخ : (سفيان بن منصور) ، والصحيح ما أثبتناه (انظر : الأمالي : ٥٢ / ٧ و ٢٣٥ / ٢٥١ وكمال الدين : ٥٥٢ / ١) ومنصور هو ابن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة الكوفي من أئمّة الحديث بالكوفة ، روى عن أبي وائل وطبقته ، ويروي عنه سفيان الثوري وغيره (تذكرة الحفّاظ ١ : ١٤٢).
(عرفانيان)
(٣) في «ر» «س» زيادة : (بن منبّه).
(٤) في «ر» «س» زياد : (إلى قوّتهم).