والطير ، فاجتمع كلّ جنس منها (١) يبكي ويقول : يا هود ، أتهلكنا مع الهالكين؟ فدعا هود ربّه تعالى في أمرها ، فأوحى الله تعالى إليه : أنّي لا أهلك من لم يعص ، بذنب من عصاني ، تعالى الله علوّا كبيرا (٢).
فصل
في حديث إرم ذات العماد
[١٠٠ / ٨] ـ عن ابن بابويه ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن هارون الزنجانيّ (٣) ، حدّثنا معاذ بن المثنّى العنبريّ (٤) ، حدّثنا عبد الله بن أسماء ، حدّثنا جويريّة ، عن سفيان ، عن منصور (٥) ، عن أبي وائل ، قال : إنّ رجلا يقال له : عبد الله بن قلابة (٦) خرج في طلب إبل له قد تشرّدت فبينا هو في بعض الصحاري في عدن في تلك الفلوات إذ (٧) هو قد وقع على مدينة عليها حصن ، وحول ذلك الحصن قصور كثيرة وأعلام طوال ، فلمّا دنا منها ظنّ أنّ فيها من يسأله عن إبله ، فلم ير داخلا ولا خارجا ، فنزل عن ناقته وعقلها وسلّ سيفه ودخل من باب الحصن ، فإذا هو ببابين
__________________
(١) في البحار : (معها).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٦١ / ٢١.
(٣) في «ر» «س» «ص» : (الوحاني) ، والمثبت موافق لسند الأمالي كما في : ٢٣٥ / ٢٥١ وفي العلل ٢ : ٤٧٢ / ٣٤ الريحاني.
(٤) في «ص» «م» : (العبريّ).
(٥) مرّ برقم (٧) رواية : (أبي وائل عن وهب).
(٦) قوله : (قلابة) مثبت من «س» والبحار. وليس له ذكر في كتب رجال الخاصّة ، نعم ذكره ابن حجر في لسان الميزان ٣ : ٣٢٧ قال : عبد الله بن قلابة صاحب حديث إرم ذات العماد ، وللصدوق روايات عنه في أكثر من مكان.
(٧) في «ص» «م» : (إذا).