فصل
في نبوّة صالح صلوات الله عليه
وهو صالح بن حاثر بن ثمود بن حاثر بن سام بن نوح صلوات الله عليه (١).
وأمّا هود ، فهو ابن عبد الله بن رياح بن جلوث بن عاد بن عوض بن آدم بن سام بن نوح (٢).
__________________
ـ ويعتقدون صحّة كونها من طريق الأخبار ، فكيف لا يقبلون من طريق الأخبار كون القائم عليهالسلام الآن في غيبته ، وإذا جاز أن يعمر شداد بن عاد تسعمائة سنة فكيف لا يجوز أن يعمّر القائم عليهالسلام مثلها أو أكثر منها ، والخبر في شداد بن عاد عن أبي وائل ، والأخبار في القائم عليهالسلام عن النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم ، فهل ذلك إلّا مكابرة في جحود الحقّ.
ووجدت في كتاب المعمّرين أنّه حكي عن هشام بن سعيد الرحال قال : إنّا وجدنا حجرا بالإسكندريّة مكتوبا فيه : أنا شداد بن عاد وأنا الذي شيّدت العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ، وجندت الأجناد وشددت بساعدي الواد فبنيتهنّ إذ لا شيب ولا موت ، وإذ الحجارة في اللين مثل الطين ، وكنزت كنزا في البحر على اثني عشر منزلا لم يخرجه حتّى تخرجه أمّة محمّد صلىاللهعليهوآله.
أقول : لا يخفى عليك أنّ هذا الكلام ليس فيه دلالة على قبول الشيخ الصدوق لمفاد هذا الخبر ، بل يريد بذلك النقض على أولئك المستبعدين لغيبة وطول عمر إمام زماننا عجّل الله فرجه الشريف.
(١) في البحار : (هو صالح بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح) بدلا من : (صالح بن حاثر) إلى هنا.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٤٩ / ١.
وأورد الطبرسيّ في تفسير مجمع البيان ٤ : ٢٨٥ : عن محمّد بن إسحاق : هو هود بن شالخ بن أرفحشد بن سام بن نوح عليهالسلام.
ورواه أيضا بلفظ آخر قال : وقيل : هو هود بن عبد الله بن رياح بن جلوث بن عاد بن عوص بن إرم ابن سام بن نوح ، عن كتاب النبوّة ، وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ، وفيه : (رباح) بدلا من : (رياح) و (حلوث) بدلا من : (جلوث).
وقال اليعقوبيّ في تاريخه ١ : ٢٢ : هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.