[معنى أصحاب الرسّ]
[١٠١ / ٩] ـ أخبرنا أبو نصر الغازيّ ، عن أبي (١) منصور العكبريّ ، عن المرتضى والرضي ، عن الشيخ المفيد ، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ومحمّد بن عليّ ماجيلويه ، حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ ، عن عليّ بن العبّاس الدينوريّ ، عن جعفر بن محمّد البلخيّ ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليهما وسأله رجل عن أصحاب الرسّ الذين ذكرهم الله في كتابه من هم (٢)؟ وممّن هم؟ وأيّ قوم كانوا؟
فقال : كانا رسّين أمّا أحدهما ـ فليس الذي ذكره الله في كتابه ـ كان أهله أهل بدو ، وأصحاب شاة وغنم ، فبعث الله تعالى إليهم صالح النبيّ رسولا ، فقتلوه وبعث إليهم رسولا آخر فقتلوه ، ثمّ بعث إليهم رسولا آخر وعضده بوليّ ، فقتل الرسول وجاهد الوليّ حتّى أفحمهم ، وكانوا يقولون : إلهنا في البحر ، وكانوا على شفيره وكان لهم عيد في السنة يخرج حوت عظيم من البحر في ذلك اليوم فيسجدون له.
فقال وليّ صالح لهم : لا أريد أن تجعلوني ربّا ، ولكن هل تجيبوني إلى ما دعوتكم إليه (٣) إن أطاعني ذلك الحوت؟ فقالوا : نعم وأعطوه عهودا ومواثيق ، فخرج حوت راكب على أربعة أحوات ، فلمّا نظروا إليه خرّوا له سجّدا ، فخرج
__________________
(١) قوله : (أبي) لم يرد في «ر» «س».
(٢) في البحار : (عن يعقوب بن إبراهيم قال : سأل رجل أبا الحسن موسى عليهالسلام عن أصحاب الرسّ الذين ذكرهم الله من هم) بدلا من : (عن يعقوب) إلى هنا.
(٣) قوله : (إليه) لم يرد في «ص» «م» والبحار.