صورة شاء ، وقد أخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح عليهالسلام إذا جاء.
فقال : أنا الذي آتيتكم بالناقة ، فقالوا : صدقت وهي التي تتدارس فما علامتها؟
قال : لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم ، فقالوا : آمنّا بالله وبما جئتنا به ، فقال عند ذلك «الذين استكبروا» وهم الشكّاك والجحّاد : «وإنّا بالذي آمنتم به كافرون».
قال زيد الشحّام : قلت : يابن رسول الله ، هل كان فيهم (١) ذلك اليوم عالم؟ قال : الله أعلم من أن يترك الأرض بلا عالم ، فلمّا ظهر صالح عليهالسلام اجتمعوا عليه ، وإنّما مثل عليّ والقائم صلوات الله عليهما في هذه الأمّة مثل صالح عليهالسلام (٢).
[١٠٤ / ١٢] ـ أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ النيسابوريّ ، عن عليّ بن عبد الصمد التميميّ ، عن السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين ، عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير قال : سأل أبا جعفر عليهالسلام رجل وأنا حاضر عن قول الله تعالى : (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا)(٣).
فقال : هؤلاء قوم كانت لهم قرى متّصلة ، ينظر بعضهم إلى بعض ، ولهم أنهار جارية وفواكه وأعناب ، وكانت قراهم فيما بين المدينة على ساحل البحر إلى الشام ، فكفروا فغيّر الله ما بهم من نعمة ، فأرسل عليهم سيل العرم ، فغرق قراهم (٤).
__________________
(١) كلمة : (فيهم) من كمال الدين.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٨٦ / ١٢.
ورواه الصدوق في كمال الدين : ١٣٧ / ١ بزيادة في المتن : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميريّ ، قالوا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب .. إلى آخر السند ، وعنه في بحار الأنوار ٥١ : ٢١٥ / ١ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٤٥ / ١٨٣.
(٣) سبأ : ١٩.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ١٤٤ / ٣ بتفاوت. ـ