كانُوا يَفْسُقُونَ)(١)(٢).
فصل
[أصحاب الرسّ والبلاء]
[١٠٦ / ١٤] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، حدّثنا أبو الصلت الهرويّ ، حدّثني عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه عليهم الصلاة والسلام قال : جاء عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام قبل مقتله بثلاثة أيّام رجل من أشرافهم ، يقال له : عمر ، فسأل (٣) عن أصحاب الرسّ فقال : إنّهم كانوا يعبدون شجرة صنوبر (٤) ، يقال لها : شاه درخت ، كان يافث بن نوح عليهالسلام غرسها على شفير عين يقال لها : روشاب.
وإنّما سمّوا أصحاب الرسّ ، لأنّهم رسّوا نبيّهم في الأرض ، وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له : الرسّ من بلاد المشرق ، ولم يكن يومئذ نهر
__________________
(١) الأعراف : ١٦٥.
(٢) نقله العلّامة المجلسيّ في بحار الأنوار ١٤ : ٥٢ / ضمن ح ٥ ، عن قصص الراونديّ وتفسير العيّاشيّ ٣ : ٣٣ / ٩٣ وتفسير القمّيّ ١ : ٢٤٤ وسعد السعود لابن طاوس الحسنيّ : ١١٨ واللفظ فيه لتفسير القمّيّ.
والسند في تفسير العيّاشيّ هكذا : عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليهالسلام ...
والسند في تفسير القمّيّ هكذا : عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب .. إلى آخر السند في قصص الراونديّ.
والسند في سعد السعود هكذا : عن تفسير أبي العبّاس ابن عقدة الكوفي ، عن عليّ بن الحسن ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب عليّ عليهالسلام أنّ قوما من أهل أيلة ...
(٣) في «ص» «م» : (عمرو فسأله).
(٤) الصنوبر : وزان سفرجل شجر معروف ويتخذ منه الزفت (المصباح المنير : ٣٤٨).