[في ولادة إبراهيم عليهالسلام]
[١٠٧ / ١] ـ أخبرنا السيّد أبو البركات محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن عبد الصمد النيسابوريّ ، عن السيّد أبي البركات الجوريّ (١) ، عن أبي جعفر بن بابويه ، [عن أبيه ومحمّد بن الحسن](٢) حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان آزر عمّ إبراهيم عليهالسلام منجّما لنمرود ، وكان لا يصدر إلّا عن رأيه ، فقال : لقد رأيت في ليلتي عجبا.
فقال : ما هو؟ قال : إنّ مولودا يولد في أرضنا هذه يكون هلاكنا على يده ، فحجب الرجال عن النساء ، وكان تارخ وقع على أمّ إبراهيم عليهالسلام فحملت ، فأرسل إلى القوابل لينظرن إلى النساء ، ولا يكون في البطن شيء إلّا علمن به ، فنظرن إلى أمّ إبراهيم ، وألزم (٣) الله ما في الرحم [إلى] الظهر ، فقلن : ما نرى بها شيئا.
فلمّا وضعته ذهبت به إلى بعض الغيران (٤) فجعلته فيه وأرضعته ، وجعلت على
__________________
(١) قوله : (الجوريّ) لم يرد في «ر» ، وفي «س» : (الجوزي) ، وفي «ص» «م» : (الحوريّ).
والصحيح ما أثبتناه وقد مرّ وجهه في أوّل الكتاب.
(٢) ما بين المعقوفين من كمال الدين.
(٣) من الممكن أن تكون مصحّفة عن : (وألزق).
(٤) جمع الغار.