أبي عبد الله صلوات الله عليه في قوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ)(١) يعني : حاضت ، وهي يومئذ ابنة تسعين سنة ، وإبراهيم ابن مائة وعشرين سنة ، قال : وإنّ قوم إبراهيم عليهالسلام نظروا إلى إسحاق عليهالسلام وقالوا : ما أعجب هذا وهذه ـ يعنون إبراهيم عليهالسلام وسارة ـ أخذا صبيّا وقالا : هذا ابننا يعنون إسحاق ، فلمّا كبر لم يعرف هذا وهذا لتشابههم (٢) حتّى صار إبراهيم يعرف بالشّيب.
قال : فثنى إبراهيم عليهالسلام لحيته ، فرأى فيها طاقة بيضاء فقال : اللهمّ ما هذا؟ فقال : وقار فقال : اللهمّ زدني وقارا (٣).
[إبراهيم عليهالسلام وملك الموت]
[١١٦ / ١٠] ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مروان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : كان إبراهيم عليهالسلام رجلا (٤) غيورا ، كان إذا خرج أغلق بابه ، فرجع يوما فرأى رجلا في داره عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء ودهنا ، فقال له : من أنت؟
فقال : أنا ملك الموت ، ففزع إبراهيم عليهالسلام فقال : جئت لتسلبني روحي؟ قال :
__________________
(١) هود : ٧١.
(٢) في البحار : (لتشابههما).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ١١٠ / ٣٦.
وروى ذيله في كتاب من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٠ / ٣٣٦.
وروى الكلينيّ ذيله في الكافي ٦ : ٤٩٢ / ٥ بلفظ آخر : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البحتريّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : كان الناس لا يشيبون ، فأبصر إبراهيم عليهالسلام شيبا في لحيته ، فقال : يا ربّ ، ما هذا؟ فقال : هذا وقار ، فقال : يا ربّ ، زدني وقارا.
وفي علل الشرائع ١ : ١٠٤ / ١ عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٨ / ١٩ وج ٧٣ : ١٠٦ / ٤ بعين متن الكافي.
(٤) قوله : (رجلا) لم يرد في «ر» «س».