[الهجرة إلى مكّة]
[١١٨ / ١٢] ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا عمرو بن عثمان (١) ، عن العنقزيّ (٢) ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن عليّ عليهالسلام قال : شبّ إسماعيل وإسحاق فتسابقا فسبق إسماعيل ، فأخذه إبراهيم عليهالسلام فأجلسه في حجره وأجلس إسحاق إلى جنبه ، فغضبت سارة وقالت : أما إنّك قد جعلت أن لا تسوّي بينهما فاعزلهما (٣) عنّي ، فانطلق إبراهيم عليهالسلام بإسماعيل صلوات الله عليهما وبأمّه هاجر حتّى أنزلهما بمكّة ، فنفد طعامهم ، فأراد إبراهيم أن ينطلق فيلتمس لهم طعاما ، فقالت هاجر : إلى من تكلنا؟ فقال : أكلكم إلى الله تعالى.
وأصابهما جوع شديد ، فنزل جبرئيل عليهالسلام وقال لهاجر : إلى من وكلكما؟ قالت : وكلنا إلى الله.
قال : لقد وكلكما إلى كاف ، ووضع جبرئيل يده في زمزم ثمّ طواها ، فإذا الماء قد نبع ، فأخذت هاجر قربة مخافة أن يذهب الماء ، فقال جبرئيل : إنّها تبقى فادعي ابنك فشربا وعاشا حتّى أتاهم إبراهيم عليهالسلام فأخبرته الخبر فقال : هو جبرئيل عليهالسلام (٤).
[قصّة الصفا والمروة]
[١١٩ / ١٣] ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، قال : سألت أبا عبد الله عليه الصلاة والسلام عن السعي ، فقال : إنّ إبراهيم عليهالسلام لمّا خلّف هاجر
__________________
(١) في النسخ : (عمرة بن عثمان) وهو تصحيف ، والمثبت عن البحار ، وهو الصحيح (عرفانيان).
(٢) في النسخ : (العبقري) ، والصواب ما أثبتناه وقد مرّ وجهه في أوّل الكتاب.
(٣) في «ص» «م» والبحار : (فاعزلها).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ١١١ / ٣٧ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ١٤٧.