كنزا لم أعط أحدا كان قبلك ، فخرج إبراهيم وإسماعيل صلوات الله عليهما حتّى (١) صعدا ، فقالا : ألا هلا ألا هلمّ ، فلم يبق في أرض العرب فرس إلّا أتاه وذلّل له فأعطته بنواصيها. (٢)
فصل في وفاة إبراهيم عليهالسلام
[١٢٦ / ٢٠] ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما صلوات الله عليهما ، قال : كان سبب وفاة إبراهيم عليهالسلام أنّه أتاه ملك الموت ليقبضه فكره إبراهيم ، فرجع ملك الموت إلى ربّه ، فقال : إنّ إبراهيم كره الموت ، فقال : دع إبراهيم فإنّه يحبّ أن يعبدني حتّى رأى إبراهيم شيخا يأكل ويخرج منه ما يأكله ، فكره (٣) الحياة
__________________
(١) قوله : (حتّى) من «ص» «م» ، وفي البحار : (حتّى صعدا جيادا) ، وفي العلل : (حتّى صعدوا جيادا) ، وفي المحاسن : (فصعد إبراهيم وإسماعيل على جياد) ، وفي الكافي : (فصعد إبراهيم وإسماعيل على جبل جياد) ، وفي الفقيه : (فصعد إبراهيم وإسماعيل على أبي قبيس).
أقول : الجياد كما في الصحاح اسم جبل بمكّة.
(٢) رواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ٣٧ / ١ بنفس السند والمتن مع زيادة فيه : (وإنّما سمّيت جيادا لهذا ، فما زالت الخيل بعد تدعو الله أن يحببها إلى أربابها ، فلم تزل الخيل حتّى اتّخذها سليمان ، فلمّا ألهته ، أمر بها أن تمسح أعناقها وصوفها حتّى بقي أربعون فرسا) ، وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ١٠٤ / ١٦ وج ٦١ : ١٥٤ / ٥ ووسائل الشيعة ١١ : ٤٦٧ / ٤.
وورد في المحاسن ٢ : ٦٣٠ / ١٠٩ باختصار : عن غير واحد من أصحابه ، عن أبان الأحمر ، رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام .. والكافي ٥ : ٤٧ / ١ : عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمّد ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنهما في بحار الأنوار ٦١ : ١٥٥ / ٦ ، ومن لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٨٦ / ٢٤٦٤ وعنها في وسائل الشيعة ١١ : ٤٦٦ / ٢.
(٣) في «ر» «س» زيادة : (من).