قال : فانطلق وبدأ ماريا فوضع رجله في الماء وقال : بسم الله ، قال إبراهيم عليهالسلام : بسم الله ، فالتفت ماريا وإذا إبراهيم يمشي كما يمشي هو ، فتعجّب من ذلك ، فدخل الغيضة ، فأقام معه إبراهيم صلوات الله عليه ثلاثة أيّام لا يعلمه من هو ، ثمّ قال له : يا ماريا ، ما أحسن موضعك ، هل لك أن تدعو الله أن يجمع بيننا في هذا الموضع؟
فقال : ما كنت لأفعل. قال : ولم؟ قال : لأنّي دعوته بدعوة منذ ثلاث سنين فلم يجبني فيها ، قال : وما الذي دعوته؟ فقصّ عليه خبر الغنم وإسحاق ، فقال إبراهيم عليهالسلام : فإنّ الله قد استجاب منك أنا إبراهيم ، فقام وعانقه فكانت أوّل معانقة (١).
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٩ / ٢٣ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ١١٢.