[قصّة نبي الله لوط عليهالسلام وقومه]
[١٣١ / ١] ـ أخبرنا الأستاذ أبو جعفر محمّد بن المرزبان ، عن الشيخ أبي عبد الله جعفر الدوريستيّ ، عن أبيه ، عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة الثماليّ ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله سأل جبرئيل : كيف كان مهلك قوم لوط؟
فقال : إنّ قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظّفون عن الغائط ، ولا يتطهّرون من الجنابة ، بخلاء أشحّاء على الطعام ، وأنّ لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة ، وإنّما كان نازلا فيهم ولم يكن منهم ، ولا عشيرة له فيهم ولا قوم ، وأنّه دعاهم إلى الله تعالى وإلى الإيمان به واتّباعه ، ونهاهم عن الفواحش ، وحثّهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه.
وأنّ الله لمّا أراد عذابهم بعث إليهم رسلا عذرا أو نذرا (١) ، فلمّا عتوا عن أمره بعث الله إليهم ملائكة ليخرجوا من كان فيها من المؤمنين ، وقالوا : يا لوط ، أسر بأهلك ، فلمّا انتصف الليل سار لوط عليهالسلام ببناته وتولّت امرأته مدبرة ، فانطلقت إلى
__________________
(١) في العلل وتفسير العيّاشيّ : (منذرين عذرا نذرا).