قومها تسعى بلوط وتخبرهم أنّ لوطا سار ببناته.
وإنّي نوديت من تلقاء العرش لمّا طلع الفجر : يا جبرئيل ، حقّ القول من الله بحتم عذاب قوم لوط اليوم ، فاهبط إلى قرية لوط وماحوت ، وأقلبها (١) من تحت سبع أرضين ، ثمّ أعرج بها إلى السماء وأوقفها حتّى يأتيك أمر الجبّار في قلبها ودع منها آية بيّنة منزل لوط عبرة للسيّارة ، فهبطت على أهل القرية فقلعت ذلك حتّى سمع أهل السماء زقاء (٢) ديوكها ، فلمّا طلعت الشمس نوديت : أقلب القرية فقلبتها عليهم حتّى صار أسفلها أعلاها.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا جبرئيل ، وأين كانت قريتهم؟ قال : في موضع بحيرة طبريّة اليوم ، وهي في نواحي الشام.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حين قلبتها في أيّ موضع وقعت؟ قال : وقعت فيما بين بحر الشام إلى مصر ، فصارت تلولا في البحر (٣).
[عاقبة البخل]
[١٣٢ / ٢] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي جعفر عليه الصلاة والسلام : أخبرني عن عاقبة البخل ، فقال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يتعوّذ من البخل إلى الله تعالى ، والله تعالى يقول : (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٤)
__________________
(١) في «ص» «م» : (فاقلبها) ، وفي هامش «س» : (واقطعها) ، وفي العلل : (فاقلعها).
(٢) في «ص» «م» : (بريا) ، وفي «ر» «س» : (برثا) ، والمثبت عن البحار والعلل ، والزقاء : الصياح.
(٣) رواه الصدوق في علل الشرائع ٢ : ٥٥٠ / ٥ بنفس السند والمتن مع زيادة في المتن ، والعيّاشيّ في تفسيره ٢ : ١٥٧ / ٥٧ : عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنهما في بحار الأنوار ١٢ : ١٥٢ / ٧ ، وفي تفسير نور الثقلين ٢ : ٣٨٤ / ١٦٦ وج ٥ : ١٢٧ / ٤٢ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ١٥٥.
(٤) الحشر : ٩ ، التغابن : ١٦.