[١٣٤ / ٤] ـ وبهذا الإسناد عن الحسن بن عليّ ، عن داود بن أبي يزيد (١) ، عن رجل ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : لمّا جاءت الملائكة عليهمالسلام في هلاك قوم لوط مضوا حتّى أتوا لوطا ، وهو في زراعة له قرب المدينة ، فسلّموا عليه ، فلمّا رآهم رأى هيئة حسنة وعليهم ثياب بيض وعمايم بيض ، فقال لهم : المنزل ، قالوا : نعم ، فتقدّمهم ومشوا خلفه ، فندم على عرضه عليهم المنزل ، فالتفت إليهم فقال : إنّكم تأتون شرار خلق الله ، وكان جبرئيل قال الله له : لا تعذّبهم حتّى تشهد عليهم ثلاث شهادات.
فقال جبرئيل : هذه واحدة. ثمّ مشى ساعة فقال : إنّكم تأتون شرارا من خلق الله.
فقال جبرئيل : هذه ثنتان. ثمّ مشى ساعة فلمّا بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال : إنّكم تأتون شرارا من خلق الله.
فقال جبرئيل : هذه ثلاثة (٢). ثمّ دخل ودخلوا معه منزله فلمّا بصرتهم امرأته أبصرت هيئة حسنة ، فصعدت فوق السطح ، فصفقت فلم يسمعوا ، فدخنت فلمّا رأوا الدخان أقبلوا يهرعون إليه حتّى وقفوا بالباب ، فقال لوط عليهالسلام : (فَاتَّقُوا اللهَ وَلا
__________________
ـ عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام .. وعنهما في بحار الأنوار ١٢ : ١٦١ / ١٣ وتفسير الصافي ٢ : ٢١٧ / ذيل الحديث ٨٠ وتفسير نور الثقلين ٤ : ١٥٧ / ٣٤ ، وفي بحار الأنوار ٦٠ : ٢٤٧ / ١٠٢ عن العلل.
(١) في النسخ : (داود بن يزيد) ، والصحيح ما أثبتناه. ورواية الحسن بن علي ـ وهو ابن فضّال ـ عن ابن أبي يزيد معروفة في الأسانيد.
وداود بن أبي يزيد هو داود بن فرقد مولى آل أبي السمّال الأسديّ النصري ، وفرقد يكنّى أبا يزيد ، كوفيّ ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهمالسلام ، قال ابن فضّال : داود ثقة ثقة (انظر رجال النجاشي : ١٥٤ / ٤١٨ ، فهرست الطوسي ١٨٤ / ٢٨٤ ، الكافي ٨ : ٢٨٤ / ٤٢٨ ، أمالي الصدوق : ١٣٩ / ١١ ، الخصال : ٤٠٢ / ١١١ ، الاستبصار ١ : ٢٦١ / ١١ و ٢٦٣ / ٦ ، تهذيب الأحكام ٢ : ٢٥ ...). (من إفادات العلّامة السيّد الشبيريّ الزنجانيّ).
(٢) في «ص» «م» والبحار : (ثلاث).