تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي)(١) ، ثمّ كابروه حتّى دخلوا عليه ، قال : فصاح جبرئيل : يا لوط ، دعهم يدخلوا ، قال : فدخلوا فأهوى جبرئيل بجناحه فأعمى أعينهم وهو قوله تعالى : (فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ)(٢) ثمّ قال جبرئيل : (إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ)(٣)(٤).
فصل
في حديث ذي القرنين عليهالسلام
[١٣٥ / ٥] ـ أخبرنا الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدّب القميّ ، حدّثنا جعفر الدوريستيّ ، حدّثنا أبي ، عن الشّيخ أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إنّ ذا القرنين لم يكن نبيّا ، وإنّما (٥) كان عبدا صالحا أحبّ الله فأحبّه ، وناصح لله فناصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله ، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا ، ثمّ رجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر ، وفيكم من هو على سنّته ، وأنّه خيّر [بين](٦) السحاب الصعب والسحاب
__________________
(١) هود : ٧٨.
(٢) القمر : ٣٧.
(٣) هود : ٨١.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ١٦٣ / ١٦ وفي مستدرك الوسائل ١٤ : ٣٤٤ / ٧ إلى قوله : (هذه ثلاث).
ورواه الكلينيّ في الكافي ٥ : ٥٤٧ / ٦ باختلاف مع زيادة فيه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي يزيد الحمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ...
وأورده العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ١٥٥ / ٥٣ : عن أبي يزيد الحمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنهما في بحار الأنوار ١٢ : ١٦٣ / ١٦.
وأخرجه الطبرسيّ في تفسير مجمع البيان ٥ : ٣١٤ مرسلا عن الصادق عليهالسلام.
(٥) في «ص» «م» والبحار : (ولكنّه) بدلا من : (وإنّما).
(٦) قوله : (بين) من تفسير العياشي.