انتساب الكتاب إلى القطب : «وأخباره جلّها مأخوذة من كتب الصدوق» (١). وذلك للأدلّة والشواهد التاليّة :
الأوّل : إنّ القطب يروي جميع هذه الأخبار والأحاديث بالسند المتّصل عن طريق مشايخه إلى الأئمّة المعصومين عليهمالسلام مرورا بالشيخ الصدوق في أوّل كلّ حديث منها بعبارة : «بالإسناد عن ابن بابويه» «عن ابن بابويه» «بإسناده» «وبهذا الإسناد» يعني الإسناد السابق الذي يبدأ بالصدوق أو يبدأ بأحد مشايخ الصدوق مع العطف بالطرق السابقة بالواو (٢) ، كما نعلم أنّ الراوندي يروي جميع كتب الصدوق بل جميع كتب قدماء أصحابنا ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ على ضوء طرقه وأسانيده ممّا تسبّب بأن عدّه علماء الحديث من المشايخ المهمّين لرواية كتب القدماء ومن حلقات وصل المتأخّرين إلى المتقدّمين (٣).
الثاني : إنّ مجموعة كبيرة منها موجودة في كتب الشيخ الصدوق بنفس السند والمتن (٤) أو باختصار في المتن بالسند الواحد (٥) كما أنّ قسما منها نقله العلماء عن الشيخ الصدوق أو عن أحد كتبه (٦). ومن اللازم أن يعلم أنّ عدّة من أخبار
__________________
(١) رياض العلماء ٢ : ٤٢٨.
(٢) تورّق كتاب القصص فإنّه مملوء من هذا التعبير.
(٣) انظر كتاب الإجازات من بحار الأنوار ١٠٧ : ٤٨ و ٤٩ (إجازة الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي لأبي علي الحسين بن خشرم الطائي في سنة ٦٠٠ ه) و ١٠٧ : ١٥٤ (إجازة السيد محمّد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي البغدادي للسيّد شمس الدين محمّد بن أحمد بن أبي المعالي العلوي) ١٠٩ : ٣٤ (إجازة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني للسيّد نجم الدين الحسيني).
(٤) انظر نماذج من ذلك في المجلّد الأوّل تحت الأرقام : ٢ ، ٥ ، ١٣ ، ١٥ ، ٢٠ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٣ ، ٦٤ ، ٦٧ ، ٨١ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٠ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٥ ، ١٠٠ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١١٦ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، ١٢٧ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٤١ ، ١٥٠ ، ١٥٥ ، ١٦٣ ، ١٧٦ ، ٢٠٠ ، ٢١٣ ، ٢٢٨ ، ٢٣٠ ، ٢٤٠ ، ٢٧١ ، ٢٧٣ ، ٢٧٥ ...
(٥) انظر نماذج من ذلك في المجلّد الأوّل تحت الأرقام : ١٩ ، ٢٤ ، ٣٨ ، ٤١ ، ٥١ ، ٨١ ، ١٠٦ ، ١٠٩ ، ٢١٣ ، ٢٤٢ ...
(٦) لاحظ استخراجات كتاب القصص.