قالوا : من قبل أنّا لا نتوكّل على غير (١) الله تعالى ولا نستمطر بالأنواء والنجوم.
قال : فحدّثوني أهكذا وجدتم آبائكم يفعلون؟
قالوا : وجدنا آباءنا يرحمون مسكينهم ، ويواسون فقيرهم ، ويعفون عمّن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويستغفرون لمن سبّهم ، ويصلون أرحامهم ، ويؤدّون أمانتهم ، ويصدّقون ولا يكذبون ، فأصلح الله بذلك أمرهم.
فأقام عندهم ذو القرنين حتّى قبض ، ولم يكن له فيهم عمر ، وكان قد بلغ السنّ وأدرك الكبر ، وكان عدّة ما سار في البلاد إلى يوم قبضه الله تعالى خمسمائة عام (٢).
__________________
(١) في «ر» «س» : (إلّا على) بدلا من : (على غير).
(٢) رواه الصدوق في كمال الدين : ٣٩٤ / ٥ وفي طبعة أخرى : ٣٦٥ / ٥ بتفاوت عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد العزيز بن يحيى بن سعيد البصريّ ، عن محمّد بن عطيّة ، عن عبد الله بن عمر [و] بن سعيد البصريّ ، عن هشام بن جعفر بن حمّاد ، عن عبد الله بن سليمان وكان قارئا للكتب ، قال : قرأت في بعض كتب الله عزوجل .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ١٨٣ / ١٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ١٦٧.
وأيضا رواه في علل الشرائع ٢ : ٤٧٢ / ٧٣٤ والأمالي : ٢٣٥ / ٧ باختلاف في صدره : عن أبي الحسن محمّد بن هارون الريحاني (الزنجاني) ، عن معاذ بن المثنى العنبري ، عن عبد الله بن أسماء ، عن جويرية بن سفيان ، عن المنصور ، عن أبي وائل ، عن وهب ، قال : وجدت في بعض كتب الله تعالى .. وعنهما في بحار الأنوار ١٢ : ١٧٥ / ٢.
وأخرجه ابن الفتّال النيسابوري : ٤٣٦ ، عن وهب.
وانظر : جامع البيان ١٦ : ٢٣ / ١٧٥٨٥ ، تفسير الثعلبي ٦ : ١٩٤ ـ ١٩٨.