يُسْجَنَ)(١) ، فهمّ الملك بعذاب يوسف عليهالسلام.
فقال يوسف عليهالسلام : هي راودتني فاسأل هذا الصبيّ ، فأنطق الله تعالى الصبيّ بفصل القضاء ، فقال : أيّها الملك ، انظروا (٢) إلى قميص يوسف ، فإن كان مقدودا من قدّامه فهو الذي راودها ، وإن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته ، فأفزع الملك ذلك ودعا بالقميص ونظر إليه فرآه مقدودا من خلفه ، قال : إنّه من كيدكنّ ، وقال ليوسف : اكتم هذا.
فلمّا شاع أمر امرأة العزيز والنسوة اللّاتي قطعن أيديهنّ ، سجن يوسف عليهالسلام ، ودخل معه السجن فتيان ، وكان من قصّته ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز (٣).
فصل
[توسّل يوسف بمحمّد وآله عليهمالسلام]
[١٤٢ / ٢] ـ وبإسناده عن ابن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن مسمع أبي سيّار (٤) ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : لمّا ألقى إخوة يوسف يوسف في الجبّ نزل عليه جبرئيل ، فقال : يا غلام ، من طرحك في هذا الجبّ؟ فقال : إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني.
__________________
(١) يوسف : ٢٥.
(٢) في «ر» «س» : (انظر).
(٣) رواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ٤٥ / ١ بنفس السند بإسهاب ، والمذكور هنا زبدته ومختصره وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٢٧١ / ٤٨ كاملا وفي ج ٨٦ : ٣٦٢ / ٤٦ ووسائل الشيعة ٧ : ٤١٢ / ١ وج ٩ : ٤١٦ / ٩ باختصار وفي تفسير نور الثقلين ٢ : ٤١١ / ١٧ كاملا أيضا.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ١٦٧ / ٥.
(٤) هو مسمع بن عبد الملك ، كردين ، يكنّى أبا سيّار ، كوفيّ (الرجال للطوسي : ١٤٥ / ١٥٩٢ و ٣١٢ / ٤٦٣٢).