فصل
[إيمان زليخا بمحمّد صلىاللهعليهوآله]
[١٥٩ / ١٩] ـ أخبرنا هبة الله بن دعويدار ، عن أبي عبد الله الدوريستيّ ، عن محمّد ابن أحمد الدوريستيّ (١) ، عن ابن بابويه ، عن جعفر بن عليّ ، عن أبيه (٢) ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال :
استأذنت زليخا على يوسف ، فقيل لها : إنّا نخاف أن تقدمي (٣) عليه لما كان منك ، قالت : أنا (٤) لا أخاف من يخاف الله ، فلمّا دخلت عليه قال لها : يا زليخا ، مالي أراك قد تغيّر لونك.
قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم (٥) عبيدا ، وجعل العبيد بطاعتهم (٦) ملوكا.
قال لها : ما الذي دعاك إلى ما كان منك؟ قالت : حسن وجهك يا يوسف.
قال : فكيف لو رأيت نبيّا يقال له : محمّد صلىاللهعليهوآله يكون في آخر الزمان يكون
__________________
(١) في «م» : (المريسي) ، وفي «ر» «س» : (المرنستيّ) ، وفي «ص» : (المرسيتي) ، والصحيح ما أثبتناه وهو والد أبي عبد الله الدوريستي الذي مرّ اسمه قبل هذا ، وهو الذي يروي كثيرا بواسطة والده عن الصدوق. (الموسوي).
(٢) الصواب «جدّه» بدلا من : «أبيه» ، والمراد به هو الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة يروي عن جدّه عبد الله ويروي عنه حفيده جعفر ، وقد مرّ بيان ذلك ومصادرها فلاحظ الرقم (٨١).
(من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني).
(٣) في العلل : (إنّا نكره أن نقدم بك).
(٤) في «ر» «س» والعلل : (إنّي).
(٥) في «ر» «س» : (بالمعصية).
(٦) في «ر» «س» : (بالطاعة).