لو أخبرتنا بذنبك ، فلا نرى تبتلي بهذا البلاء إلّا لأمر كنت تسرّه.
قال أيّوب صلوات الله عليه : وعزّة ربّي إنّه ليعلم أنّي ما أكلت طعاما قطّ إلّا ومعي يتيم أو ضعيف يأكل معي ، وما عرض لي أمران كلاهما طاعة إلّا أخذت بأشدّهما على بدني.
فقال الشابّ : سوءة لكم عمدتم إلى نبيّ الله ، فعنّفتموه حتّى أظهر من عبادة ربّه ما كان يستر (١) فعند ذلك دعا ربّه وقال : ربّ (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ)(٢).
وقال : قيل لأيّوب صلوات الله عليه بعد ما عافاه الله تعالى : أيّ شيء أشدّ ممّا مرّ عليك؟ قال : شماتة الأعداء (٣).
فصل
[رفع البلاء عن أيّوب عليهالسلام]
[١٦٦ / ٤] ـ وبإسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : أمطر الله على أيّوب من السماء فراشا من ذهب ، فجعل أيّوب صلوات الله عليه يأخذ ما كان خارجا من داره فيدخله داره ، فقال جبرئيل عليهالسلام : أما تشبع يا أيّوب؟ قال : ومن يشبع من فضل ربّه (٤).
__________________
(١) في «م» : (يسرّ).
(٢) سورة ص : ٤١.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٥١ / ٢١.
وورد صدره في تفسير القمّيّ ٢ : ٢٤٠ ـ ٢٤١ باختلاف يسير ، وذيله في ص ٢٤٢ ضمن حديث طويل : عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن عبد الله بن بحر ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٤٢ وص ٢٤٤ / ضمن الحديث ٣ وتفسير الصافي ٤ : ٣٠٤ وتفسير نور الثقلين ٤ : ٤٦٤ / ضمن الحديث ٦٩ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٣٠.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٥٢ / ٢٢. ـ