[١٦٨ / ٦] ـ قال وهب : قال ابن عبّاس : فأحيى الله لهما أولادهما وأموالهما وردّ عليه كلّ شيء لهما بعينه ، وأوحى الله تعالى إليه : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ)(١) ، فأخذ ضغثا من قضبان دقاق من شجرة يقال لها : الثّمام (٢) ، فبرّ به يمينه وضربها ضربة واحدة ، وقيل : أخذ عشرة منها فضربها بها عشر مرّات ، وكان عمر أيّوب ثلاثا وسبعين سنة (٣) قبل أن يصيبه البلاء فزاده الله مثلها ثلاثا وسبعين سنة أخرى (٤).
فصل
في نبوّة شعيب عليهالسلام
[١٦٩ / ٧] ـ أخبرنا السيّد ذو الفقار بن معبد الحسنيّ ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ ، عن الشيخ المفيد ، عن أبي جعفر بن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آباديّ ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن سعد الإسكاف ، عن عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما قال : إنّ أوّل من عمل المكيال والميزان شعيب النبيّ عليهالسلام عمله بيده ، فكانوا يكيلون ويوفون ، ثمّ إنّهم بعد طفّفوا في المكيال
__________________
(١) ص : ٤٤.
(٢) الثمام وزان غراب نبت يسدّ به خصاص البيوت ، الواحدة ثمامة ، كما في المصباح المنير : ٨٤ ، وفي الإفصاح في فقه اللغة ٢ : ٢٠ / ١ : هو عشب من الفصيلة النجيلية ينبت خيطانا دقاقا صغار العيدان كالكولان ، وفي ترتيب كتاب العين ١ : ٢٥٠ : الثمام ما كسر من أغصان الشجر فوضع نضدا للثياب ونحوه ، وإذا يبس فهو الثمام ، وقيل : بل هو شجر اسمه الثمام.
(٣) قوله : (سنة) لم ترد في «م» والبحار.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٥٢ / ذيل الحديث ٢٣.