وبخسوا في الميزان فأخذتهم الرجفة فعذّبوا بها فأصبحوا في ديارهم جاثمين (١).
[قصّة قبر شعيب بن صالح]
[١٧٠ / ٨] ـ وبهذا الإسناد عن ابن محبوب ، عن يحيى بن زكريّا ، عن سهل (٢) ابن سعيد ، قال : بعثني هشام بن عبد الملك أستخرج له بئرا في رصافة عبد الملك (٣) فحفرنا منها مائتي قامة ، ثمّ بدت لنا جمجمة رجل طويل ، فحفرنا ما حولها ، فإذا رجل قائم على صخرة عليه ثياب بيض ، وإذا كفّه اليمنى على رأسه على موضع ضربة برأسه ، فكنّا إذا نحّينا يده عن رأسه (٤) سالت الدماء ، وإذا تركناها عادت فسدّت الجرح ، وإذا في ثوبه مكتوب : أنا شعيب بن صالح رسول رسول الله شعيب النبيّ عليهالسلام (٥) إلى قومه فضربوني وأضرّوا بي وطرحوني في هذا الجبّ ، وهالوا عليّ التراب ، فكتبنا إلى هشام بما رأيناه فكتب : أعيدوا عليه التراب كما كان واحتفروا في مكان آخر (٦).
[الباقر عليهالسلام قام مقام شعيب عليهالسلام]
[١٧١ / ٩] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه إبراهيم
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٨٢ / ٦ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٤٤.
(٢) في الخرائج والجرائح ٢ : ٥٥٢ (سهيل).
(٣) الظاهر أنّها رصافة الشام ، وتعرف برصافة هشام بن عبد الملك في غربي الرقة بناها هشام لما وقع الطاعون بالشام ، وكان يسكنها في الصيف ، وشربهم من صهاريج لبعدها عن الفرات (مراصد الإطلاع ٢ : ٦١٨).
(٤) قوله : (عن رأسه) ليس في «ر» «س».
(٥) قوله : (شعيب النبيّ عليهالسلام) ليس في البحار.
(٦) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٨٣ / ٧ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٤٤ ونقله القطب في الخرائج والجرائح ٢ : ٥٥٢ و ٣ : ١١٦٧ عن كتاب النبوّة للشيخ الصدوق وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٨٣ / ٧.