بعد نقل موضع الحاجة : «والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ، وقد أخرجته تامّا في كتاب النبوّة» (١).
والموضع المشار إليه هو ما جاء في كتاب قصص الأنبياء بتفصيله مرسلا عن عبد الله بن سليمان (٢).
وتوجد مواضع أخر أحال الصدوق فيها إلى كتاب النبوّة ولم نجد ما رواه في كتاب القصص ؛ وذلك :
أوّلا : لعلّه من المواضع التي لم ينتخبها الراوندي.
ثانيا : هذه المواضع ترتبط بأحوال النبيّ صلىاللهعليهوآله وتاريخه واحتجاجاته ، والقطب الراوندي رحمهالله لم ينتخب من هذا الباب إلّا القليل وأكثر النقل فيه من كتاب إعلام الورى للطبرسي كما مرّ.
ثالثا : قلّما ينقل القطب الراوندي روايات الاحتجاجات وإثبات نبوّتهم في كتاب القصص وهذه الأخبار المحال إليها في كتب الصدوق واردة في الاحتجاجات (٣).
__________________
(١) الخصال : ٥٩ ـ ٦٠ / ٨٠.
(٢) قصص الأنبياء : ٣٢٧ / ١٤٠.
(٣) انظر التوحيد : ٢٨٦ ـ ٢٨٨ / ٤ و ٣١٦ / ٣ ، روى الصدوق في كلا الموضعين قصّة قدوم الجاثليق المدينة ، وقد صرّح في آخر الحديث أنّه أخرج تمام الخبر في آخر أجزاء كتاب النبوّة.
والخصال : ٢٨٠ / ذيل الحديث ٢٥ ، فقد روى فيه خبر الخمسة المستهزئين بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأيضا صرّح فيه أنّه أخرج تمام الخبر في آخر الجزء الرابع من كتاب النبوّة وهو آخر أجزاء الكتاب على حسب تجزئة المؤلّف. وفي موضع آخر ص : ٤٩١ ـ ٤٩٢ / ٧٠ ، والحديث يرتبط بعدد نقباء رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وعلل الشرائع ١ : ٤٣ ـ ٤٤ / ٣ ، والحديث فيه يرتبط بسبب تسمية إسرائيل إسرائيل الله.
وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٨٢ / ١ ، أحال فيه إلى أسانيد حديث حلية النبيّ صلىاللهعليهوآله عن هند بن أبي هالة إلى كتاب النبوّة. وفي ص ٢ : ١٨٩ أحال فيه إلى كتاب النبوّة لتفصيل الأخبار والأقوال في ـ