الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)(١) قال أبوها : كيف علمت ذلك؟
قالت : لمّا أتيته برسالتك ، فأقبل معي قال : كوني خلفي ودلّيني على الطريق ، فكنت خلفه أرشده كراهة أن يرى منّي شيئا (٢).
ولمّا أراد موسى الانصراف قال شعيب : ادخل البيت وخذ من تلك العصي عصا تكون معك تدرأ بها السباع ، وقد كان شعيب أخبر بأمر العصا التي أخذها موسى ، فلمّا دخل موسى البيت وثبت إليه العصا ، فصارت في يده فخرج بها ، فقال له شعيب : خذ غيرها. فعاد موسى إلى البيت ، فوثبت إليه العصا ، فصارت في يده فخرج بها ، فقال له شعيب : خذ غيرها فوثبت إليه فصارت في يده.
فقال له شعيب : ألم أقل لك خذ غيرها؟ قال له موسى : قد رددتها ثلاث مرّات كلّ ذلك تصير في يدي ، فقال له شعيب : خذها.
وكان شعيب يزور موسى كلّ سنة ، فإذا أكل قام موسى على رأسه وكسر له الخبز (٣).
[موسى عليهالسلام والجمرة]
[١٧٨ / ٣] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : ألقى (٤) الله تعالى من موسى على فرعون وامرأته المحبّة ، قال : وكان فرعون طويل اللّحية ، فقبض
__________________
(١) القصص : ٢٦.
(٢) إلى هنا ورد مضمونه في تفسير القمّيّ ٢ : ١٣٨ و ١٣٩ ، ومن لا يحضره الفقيه ٤ : ١٩ / ٤٩٧٤ ، وكمال الدين : ١٥١ / قطعة من الحديث ١٣ ، وانظر قصص الأنبياء للجزائري : ٢٥٧ ، وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ : ١٧.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤٤ / ١٠.
(٤) في «ر» «س» : (لمّا ألقى).