كيده (١)» فحوّل الله ما كان في قلب فرعون من الأمن خوفا (٢).
[موسى عليهالسلام ينذر فرعون]
[١٨٨ / ١٣] ـ وعن (*) أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحجّال ، عن عبد الرّحمن ابن أبي حمّاد ، عن حفص بن غياث (٣) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ فرعون بنى سبع مدائن ، فتحصّن فيها من موسى ، فلمّا أمره الله أن يأتي فرعون جاءه ودخل المدينة ، فلمّا رأته الاسود بصبصت (٤) بأذنابها ، ولم يأت مدينة إلّا انفتح له بابها حتّى انتهى إلى التي هو فيها ، فقعد على الباب وعليه مدرعة (٥) من صوف ومعه عصاه ، فلمّا خرج الآذن ، قال له موسى صلوات الله عليه : إنّي رسول ربّ العالمين إليك.
فلم يلتفت ، فضرب بعصاه الباب ، فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلّا انفتح فدخل عليه وقال : إنّي رسول ربّ العالمين.
فقال : ائتني بآية ، فألقى موسى عصاه ، وكان لها شعبتان ، فوقعت إحدى
__________________
(١) قوله : (على كيده) لم يرد في «ص» «م».
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٣٢ / ٣٦ وج ٩٢ : ٢١٧ / ١١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٧٥.
ورواه ابن كثير في تفسيره ٣ : ٤٠٠ ، باختلاف في المتن.
(*) عطف على طرقه المتعدّدة إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.
(٣) كذا في البحار عن القصص ، وفي النسخ : (جعفر بن غياث) ، والصواب ما أثبتناه من البحار ، وهو المترجم في رجال النجاشي : ١٣٤ / ٣٤٦ وغيره ، ولتشابه جعفر وحفص كتابة في الخطوط القديمة قد كثر تصحيف أحدهما بالآخر ، ولم أجد جعفر بن غياث. (من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني)
(٤) البصبصة : تحريك الذنب (ترتيب كتاب العين ١ : ١٦٧).
(٥) قال في لسان العرب ٨ : ٨٢ المدرع : ضرب من الثياب التي تلبس وقيل : جبة مشقوقة المقدم ، والمدرعة : ضرب آخر ولا تكون إلّا من الصوف خاصّة.